كيف وجد سودانيون ممتلكاتهم في أم درمان بعد طرد “الدعم السريع”؟
سودان إيفنتس – وكالات
بدأت مجموعة من الأسر السودانية بالعودة إلى منازلها في مدينة أم درمان في ولاية الخرطوم بعد استعادة الجيش السوداني السيطرة على أجزاء واسعة من المدينة وطرد قوات الدعم السريع.
ولكن عند وصول الأهالي إلى منازلهم تفاجؤوا بالحالة التي وجدوها عليها، إذ انتشر فيديو على منصات التواصل لامرأة سودانية عادت إلى منزلها في أم درمان، حيث وجدته قد احترق لتقول باكية: “جينا لقينا البيت ما في، هذا ما تبقى من بيتنا يا محمد، البيت تصدع، ما عندنا سقف”.
كما علق أحد المغردين ويدعى محمد على المقطع بالقول “دا بيتنا، والحمد لله على ما أراد، والحمد لله الأسرة بخير.. لله ما أعطى ولله ما أخد، وربنا يعوض ويجبر قلوب كل الأسر السودانية على ما فقدوه”.
وانتشر على منصات التواصل مقطع فيديو يظهر تفقد اللواء عبد الرحمن الصادق المهدي لمنزل والده بأم درمان، الذي تعرض للتخريب والتكسير، ومقاطع أخرى أظهرت الدمار والخراب في المدينة من قبل قوات الدعم السريع قبل أن تُجبر على الخروج منها.
كما رصدت المقاطع أيضا الدمار والخراب الذي أصاب مستشفى آسيا بحي الشهداء بأم درمان، وأظهر أحدها تعرض مبنى المستشفى للاحتراق والتخريب.
ومع انتشار هذه المقاطع، سادت حالة من الغضب والصدمة بين جمهور منصات التواصل في السودان، حيث بدأ مغردون يروون بعض ما شاهدوه عندما عادوا إلى منازلهم، وقال أحدهم: “جينا منزلنا في أم درمان برضو بعد النهب والضرب اللي حصل ليه، وكتابات الدعامة على الحائط ومستلزمات القنص وسنايبر”.
وأشار مدونون إلى أن آلاف الأسر ستعود إلى منازلها وسيجدونها بهذا الشكل غير صالحة للسكن، وممكن تكون بيوتهم آيلة للسقوط بسبب تعرضها للقصف كما من الممكن أن تسقط عليهم الجدران أو الأسقف بسبب احتراقها وتصدعها.
وتساءل بعض المتابعين عن المستفيد من تخريب الممتلكات العامة ومنازل المدنيين العزل، وطالبوا المواطنين بإحصاء خسائرهم على أمل أن يتم تعوضيهم عليها لاحقا، ومحاسبة من تسبب في تخريب الممتلكات العامة والخاصة بعد انتهاء الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من 11 شهرا.
وقال ناشطون إن السودان بحاجة لشركات إعادة إعمار للبنية التحتية وتأهيل المستشفيات والمطار والطرق والجسور والمقرات الحكومية.
وأطلق خبراء تحذيرات جدية من خطورة تشجيع العودة للمناطق السكنية قبل اتخاذ حزمة تدابير تؤكد صلاحية المنازل والأعيان المدنية للحياة ومن دون تعريض العائدين لمخاطر جسيمة.
وحسب ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن ما لا يقل عن ألف جثة تم جمعها خلال الأيام الماضية في أحياء بأم درمان.