رأي

كونوا أذكياء … روقوا

أمين حسن عمر يكتب:

تمور الساحة هذه الأيام بعواطف جياشة تفتقر إلى
الإنضباط، يحدث ذلك حتى من أشخاص عرفوا بالذكاء ولكن ذكاء العقل لا يغني عن ذكاء الفؤاد وذكاء العقل هو القدرة على التعرف على الأشياء تعرفا صحيحا ولكن ذكاء الإرادة أو الذكاء العاطفي هو القدرة على إستيعاب الأمور بالعقل والشعور معا والقدرة على التعاطي الفعال مع المستجدات والتيقن أن بالإمكان السيطرة على إنفلاتها وتحويلها من تحدي إلى مغنم

فعندما تدلهم الأمور فأن الذكاء العاطفي يساعف أصحابه
ولمن يسأل: فإن الذكاء العاطفي هو القدرة على التعرف على مشاعرنا ومشاعر الآخرين وفهمها وإدارتها بفعالية،وبخاصة في أوقات العسر والتحديات المعقدة
وهو أيضا استخدام هذا الفهم لتوجيه تفكيرنا وسلوكنا.
و أهم مجالات الذكاء العاطفي
هي أن تفهم أولا حقيقة مشاعرك ونقاط قوتك وضعفك، وأن تتحلى بقيمك المحفزة من دينك وخلقك وأن تدرك تأثير هذه القيم على الآخرين.
ان تتحلى بالقدرة على التحكم في المشاعر وطرد إلافكار السلبية وتكييف التحديات التي تتواجهها، واتخاذ المبادرة والتحلي بالمرونة.
وأن تتحلى بالوعي الإجتماعي والقدرة على فهم مشاعر وإهتمامات ودوافع الآخرين (ضع نفسك في مكانهم )، والقدرة على قراءة ديناميكيات الجماعات التي تخاطب
وان تتحلى كذلك بالقدرة على إدارة العلاقات المتعددة والقدرة على إلهام الآخرين، والتأثير فيهم، والكياسة والحنكة في أدارة الصراعات، والعمل بفعالية ضمن فريق.
ففي المواقف الصعبة أو العمل تحت الضغط (مثل الأزمات، الخلافات، أو مواجهة الفشل)، يكون للذكاء العاطفي آثار إيجابية عميقة.و للذكاء العاطفي أثره في تحسين عملية اتخاذ القرار
فهو يقلل من الإستجابة الإندفاعية والعاطفية المفرطة (الغضب أو الذعر) كما هو الشأن الآن في الوسائط ،ومما يتيح لنا التفكير بوضوح ومنطقية أكبر قبل التصرف بحماقة واندفاع

ولمن يسأل …كيف يحدث؟ الإجابه هي أن الوعي الذاتي والإدارة الذاتية تسمحان بـوقفة بين الشعور ورد الفعل، ما يمكّن من تقييم الخيارات بعقلانية.
ويمكن من تحقيق المرونة والتعافي من الأزمات
لما كان يساعد الشخص على تقبل الإخفاقات أو التحديات بوصفها جزءا من التجربة ذاتها، ويساعد على استخلاص الدروس منها، والتعافي بسرعة أكبر.

ولمن يسأل أيضا …كيف يحدث؟ فالإدارة الذاتية القوية تعني القدرة على الإحتفاظ بالتفاؤل و المكنة على التحفيز حتى بعد النكسات. وإدارة الصراعات وحل المشكلات بفعالية
لأن ضبط المشاعر يمكنك من فهم وجهات نظر الآخرين، حتى لو كنت لا تتفق معهم، مما يفتح الطريق للتفاهم بدلاً من التصعيد في كل حال.

ولمن يسأل …كيف يحدث؟ فإن الوعي الاجتماعي وإدارة العلاقات تمكنان من تهدئة التوترات، والتعبير عن الإحتياجات بوضوح وإحترام. لأنهما يمكنان من تواصل أوضح وأكثر هدوءًا
وبذلك يساعدان على توصيل المعلومات الصعبة أو تلقي النقد البنّاء بهدوء وصبر وإحترافية، وتجنب سوء الفهم الذي يفاقم الأوضاع.

ولمن يسأل …كيف يحدث؟ فالإدارة الذاتية تمنع إنفعالاتك من السيطرة على الرسالة التي تريد إيصالها. مما يعمل على تعزيز القيادة الفعالة
فالقائد ذو الذكاء العاطفي العالي يظل هادئًا وواثقًا في الأزمات، مما يوفر شعورًا بالاستقرار والأمان لفريقه ويُلهمهم للتغلب على الصعاب.
روقوا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى