حصد معسكر رئيس وزراء كوسوفو المنتهية ولايته ألبين كورتي، 41 في المائة من الأصوات في الانتخابات التشريعية، لكن تصدره لا يعطيه غالبية برلمانية، وسيضطره إلى البحث عن حلفاء.
وأظهرت النتائج شبه النهائية التي نشرتها لجنة الانتخابات بعد فرز 90 في المائة من الأصوات، تقدم حزبه الاشتراكي الديمقراطي «تقرير المصير» على حزب كوسوفو الديمقراطي، الذي حصل على 22 في المائة من الأصوات، وعلى «الرابطة الديمقراطية لكوسوفو» (يمين الوسط) التي نالت 18 في المائة.
وكان كورتي (49 عاماً) قد أعلن للصحافيين ليل الأحد – الاثنين، فوزه، وقال لأنصاره من أمام مقر حزبه: «من دون أي تردد سنشكل حكومة، ومبروك انتصارنا». وفي انتظار ذلك، يبقى شكل التحالف الممكن مثار تساؤلات.
وفي صفوف المعارضة، أعلن حزب كوسوفو الديمقراطي اليميني والرابطة الديمقراطية لكوسوفو اليمينية الوسطية، خلال الحملة، رفضهما تشكيل ائتلاف مع كورتي. لكنهما لم يتمكنا مجتمعين من الحصول على غالبية المقاعد أو 61 مقعداً لتولي السلطة. وبالتالي، فقد يستغرق تشكيل الحكومة أسابيع أو قد يفشل، مما يؤدي إلى إجراء انتخابات جديدة.
وبلغت نسبة المشاركة 40.59 في المائة فقط، بحسب لجنة الانتخابات، أي أقل من الانتخابات التشريعية السابقة التي جرت في 2021، وناهزت نسبة المشاركة فيها 50 في المائة.
اللائحة الصربية
ومن بين المقاعد العشرين المخصصة للأقليات، أعلنت اللائحة الصربية (صربسكا ليستا) فوزها بكل المقاعد العشرة المخصصة للأقلية الصربية. وفي حال تأكد حصولها على هذه المقاعد، سيكون لها تأثير نافذ في البرلمان الذي لطالما قاطعته. في الدورة التشريعية الأخيرة في 2022، علق النواب الصرب مشاركتهم على خلفية مقاطعة الأقلية الصربية للمؤسسات الكوسوفية قاطبة. وقال زلاتان إيليك، زعيم حزب اللائحة الصربية الذي تعدّه بريشتينا ذراعاً لصربيا، الدولة التي لم تعترف باستقلال كوسوفو، في مؤتمر صحافي: «نشكر رئيسنا ألكسندر فوتشيتش (رئيس صربيا) على تهنئته ودعمه، ليس اليوم فحسب، ولكن طوال هذه السنوات». وأضاف: «ليس لدينا إلا بلد واحد ورئيس واحد»، لأن القائمة الصربية، على غرار بلغراد، ترفض الاعتراف باستقلال كوسوفو.