كوسوفو تُجري انتخابات عامة يخيم عليها التوتر مع صربيا
![](https://i0.wp.com/alahdaathnews.com/wp-content/uploads/2025/02/IMG-20250209-WA0007.jpg?fit=1280%2C884&ssl=1)
فتحت مراكز الاقتراع في كوسوفو أبوابها (الأحد) في انتخابات عامة سبقتها حملة انتخابية محتدمة، شهدت مشادات بين مرشحي المعارضة ورئيس الوزراء ألبين كورتي، بشأن الاقتصاد والفساد والعلاقات مع صربيا، جارة البلاد وعدوتها القديمة.
ووصل كورتي -وهو يساري من أصول ألبانية- إلى السلطة، في الدولة الصغيرة الواقعة في البلقان في 2021، عندما حصل ائتلاف بقيادة حزب «فيتيفيندوسيه» (تقرير المصير) على أكثر من 50 في المائة من الأصوات، لينال أغلبية في البرلمان المكون من 120 مقعداً، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
ويقول محللون سياسيون إن شعبية كورتي تعززت باتخاذ إجراءات لتوسيع سيطرة الحكومة في شمال كوسوفو؛ حيث تتركز الأقلية الصربية. لكن منتقدين ومعارضين لكورتي يقولون إنه لم يحرز تقدماً في التعليم والصحة، وإن سياساته في الشمال أبعدت البلاد عن حليفيها التقليديين، وهما الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وخلصت «رويترز» إلى أن الاتحاد الأوروبي فرض قيوداً اقتصادية على البلاد في 2023، لدورها في تأجيج التوتر مع الأقلية الصربية في الشمال، مما أدى إلى خفض التمويل بما لا يقل عن 150 مليون يورو (155 مليون دولار).
وقد يؤدي انخفاض نسبة الأصوات لحزب كورتي إلى أقل من 50 في المائة إلى إجراء محادثات لتشكيل ائتلاف بعد الانتخابات.
وتشمل أحزاب المعارضة الرئيسة: «الرابطة الديمقراطية لكوسوفو» التي تبنت حملة انتخابية تهدف إلى استعادة العلاقات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، و«الحزب الديمقراطي لكوسوفو» الذي ينتمي أيضاً إلى يمين الوسط، والذي أسسه مقاتلون سابقون في «جيش تحرير كوسوفو».
ويحق لنحو مليونين التصويت في الانتخابات. وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي (06:00 بتوقيت غرينتش) وستغلق في السابعة مساء. ومن المتوقع أن تصدر نتائج استطلاعات آراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع بعد ذلك بقليل، وأن تظهر نتائج الانتخابات في وقت لاحق ليلاً.
وحققت حكومة كورتي بعض الإنجازات، منها: تراجع البطالة من 30 في المائة إلى نحو 10 في المائة، ورفع الحد الأدنى للأجور، ونمو الاقتصاد العام الماضي بوتيرة أسرع من متوسط منطقة غرب البلقان.
ويقول كورتي إن سياساته في شمال البلاد التي تتضمن تقليل صلاحيات الحكم الذاتي المستمر منذ فترة طويلة للصرب في كوسوفو، تساهم في دمج الصرب والألبان في نظام حكومي موحد؛ لكن تلك التعليقات أقلقت سياسيين ينتمون لتيار الوسط.