كلينتون: ما يحدث في الفاشر إرهاب وعلى العالم التدخل فورا

الأحداث – متابعات

وصف الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون الأحداث الدامية في مدينة الفاشر بأنها “رعب خالص” و”ليست حربا بل إرهابا”، في واحد من أقوى المواقف الدولية الصادرة عن شخصية أميركية بارزة بشأن الجرائم التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع في الإقليم.

وقال كلينتون في تصريح نشره عبر منصاته الرقمية إن الأبرياء يُقتلون بدم بارد، والمستشفيات تتعرض للهجمات، بينما يُترك الأطفال للمجاعة والموت، وأضاف: “ما يحدث في الفاشر، السودان، هو رعب خالص. هذا ليس حربًا بل إرهاب. يتم قتل الأبرياء، وتُهاجَم المستشفيات، ويُترَك الأطفال ليجوعوا. لا يجب أن يدير العالم ظهره”.

ودعا كلينتون المجتمع الدولي للتحرك العاجل ووقف ما وصفه بالكارثة الإنسانية، مطالبا بهدنة فورية وضمان وصول المساعدات الإنسانية ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم.

وأكد أن تجاهل العالم لهذه الفظائع يمثل تقصيرا أخلاقيا جسيما، قائلاً: “علينا أن نطالب بوقف لإطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات، والعدالة الآن”.

وتأتي تصريحات كلينتون في وقت تتصاعد فيه الإدانات الدولية للمجازر في الفاشر ودارفور، مع تزايد التقارير الأممية التي تؤكد ارتكاب الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معه أعمال قتل جماعي، وتهجير قسري، واستهداف منهجي للمرافق الطبية والمدنيين.

ويرى مراقبون أن موقف كلينتون يمثل ضغطا سياسيا وأخلاقيا إضافيا على الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي لاتخاذ خطوات أكثر حزما تجاه وقف الهجمات ودعم جهود العدالة الدولية في السودان، خصوصًا في ظل تصاعد الدعوات لإدراج الدعم السريع كمنظمة إرهابية دولية وتفعيل آليات المحاسبة أمام المحكمة الجنائية الدولية.

ويُتوقع أن تسهم هذه التصريحات في تسليط الضوء عالميا على المأساة الإنسانية التي تتكشف في إقليم دارفور، وتجديد المطالبات بتدخل دولي عاجل لحماية المدنيين.

Exit mobile version