تقارير

كشف عنها البرهان.. المليشيا تستعين بعناصر داعش في حرب السودان

الأحداث – عبدالباسط إدريس

كشف رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان معلومات صادمة حول مشاركة تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي “داعش” في القتال مع مليشيا حميدتي في الحرب على السودان، وقال البرهان إن المليشيا قامت بتحرير عناصر داعش من مقار احتجازهم في السودان.

حديث البرهان:
كشف رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، عن وجود مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” يقاتلون في صفوف قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقال خلال لقائه وفدا إعلاميا، الخميس، إن الجيش يرفض أي اتفاق لا يسبقه انسحاب قوات الدعم وأن الحرب لن تنتهي سوى بـ”تطهير” السودان من تلك القوات”.
وتحدث البرهان خلال لقاء مع وفد إعلامي في بورتسودان، الخميس، عن استهداف قوات الدعم مقار اعتقال لعناصر تنظيم الدولة ونجحت في تحريرهم وأصبحوا الآن مقاتلين في صفوفها.
وأشار إلى أن السلطات السودانية رصدت تحركات لخلايا من التنظيم ودخول عناصر من الخارج خلال الفترة الأخيرة، تم اعتقال عدد منهم.
واعتبر البرهان أن الخطر الذي تشكله تلك العناصر جزء من المخاطر المحدقة بالمنطقة في حال انهيار السودان، وهو ما لا تدركه الكثير من الدول في المنطقة، وفق تعبيره، وأوضح أنه رغم زياراته المتكررة لتلك الدول فإن تحذيراته لم تلق صدى.
وأكد رئيس مجلس السيادة أن عدد المقاتلين في صفوف قوات الدعم السريع هو الأقل منذ بداية الحرب، مشيراً إلى أن الجيش مصرّ على مواصلة القتال حتى تحقيق النصر وإبعاد قوات الدعم عن جميع المناطق التي سيطرت عليها.
وقال إن الجيش اختار اللجوء للاستعانة بالمقاومة الشعبية رداً على استهداف عناصر الدعم للمواطنين وارتكاب انتهاكات بحقهم من بينها جرائم السرقة والنهب والاغتصاب، وأكد أن الجيش اشترط على كل الجهات التي أرادت المساعدة في قتال قوات الدعم أن يتم ذلك تحت راية السودان ومن دون استخدام أي انتماء آخر

إهدار جهود:
وبإطلاقها سراح سجناء داعش تهدر مليشيا حميدتي جهودا أمنية واستخبارية جبارة بذلتها السلطات السودانية المتعاقبة مع شركاء ودول في الإقليم والعالم في مكافحة الإرهاب لسنوات طويلة جعلت من السودان مركزاً فاعلاً وعضوا نشطا في الحرب على الإرهاب، وطبقاً لتقارير صادرة عن وكالة المخابرات الامريكية والاتحاد الاوروبي ودول ومنظومات إقليمية فقد تعاون السودان بشكل كامل في محاربة الإرهاب بما في ذلك تنظيمي القاعدة وداعش تحديداً وسلم عدد من مواطني الدول المتورطين في الإرهاب إلى حكومات بلادهم كان آخرها ما أعلن عنه المتحدث باسم هيئة محكمة مكافحة الإرهاب في تونس سفيان السليطي أن “تونس تسلمت من السلطات السودانية معز الفزاني المتورط في قضايا إرهابية والذي يعد من أهم قيادات التنظيم الإرهابي (داعش)”.
وفي وقت سابق أيضاً تمكنت أجهزة الأمن السودانية من تحرير عدد من السودانيين ومواطنين لدول أخرى التحقوا بتنظيم داعش من داخل الأراضي الليبية والعراقية والسورية بحسب إعلانات رسمية باستقبال السبايا من النساء والطلاب من صفوف داعش وعرضهم فى مؤتمرات صحفية معلنة بمطار الخرطوم.

أصابع اتهام:
ومن شأن إطلاق سجناء داعش من قبل مليشيا الدعم السريع ومشاركتها القتال ضد الجيش أن تفتح الباب أمام تدفق المزيد من عناصر التنظيم أو أن تكون الخطوة معدة سلفاً وفقاً لمخطط خارجي يهدف لتحويل مسار الحرب، والشهر الماضي كشف سفير روسيا لدى السودان اندري جورجيفتش في مقال عن اتجاه اميركا لإدخال متطرفين للمشاركة في حرب السودان، وقال “حسب الخطة إعلان المجاعة في السودان وفتح الحدود بالقوة كضرورة للتوريد غير المنضبط لتشكيلات داعش كما كان يمارس في سوريا، وما يلي هو إطالة حتمية للصراع مع تدفق المتطرفين من جميع أنحاء الساحل إلى السودان، يجب أن يكون الوضع النهائي في أفضل التقاليد الامريكية هو القصف لبؤر الإرهاب الدولي على مثال الفلوجة والرقة والموصل”.

تحذيرات أممية:
وأعرب وكيل سكرتير الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف عن قلقه إزاء التدهور الأمني في غرب إفريقيا، نتيجة ازدياد نشاط تنظيم “داعش” الإرهابي وجماعاته في المنطقة.
وقال فى اجتماع لمجلس الامن في فبراير الماضي إن داعش” “لا يزال يمثل تهديداً جدياً للسلم والأمن الدوليين”، ولاسيما في غرب إفريقيا والساحل، وهما المنطقتان “الأكثر تضررا من نشاطات “داعش” والجماعات التابعة له”.
في السياق نفسه حذر تقرير لخبراء بالامم المتحدة من تمدد وانتشار داعش فى دول الساحل وغرب افريقيا، وذكر التقرير أن داعش تغلغل في عدة دول من بينها مالي، النيجر، بوركينا فاسو وموزمبيق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى