الأحداث – وكالات
إتهم الكاتب والمحلل التنموي الغاني آموس سافو دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة ما وصفه بـ”الاستعمار العربي الجديد” في السودان عبر دعم قوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب إبادة جماعية في إقليم دارفور، داعيا الأفارقة والشتات الإفريقي إلى مقاطعة الإمارات وقطع العلاقات معها للضغط عليها لوقف تدخلها.
وفي مقال نُشر بصحيفة B&FT Online، قال سافو إن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد يتحمل مسؤولية “كل روح تُزهق وكل قطرة دم تُراق في السودان”، مضيفا أن الدعم المالي والعسكري الإماراتي مكّن قوات الدعم السريع من السيطرة على مدينة الفاشر وارتكاب “مجازر مروعة” بحق المدنيين.
وأشار الكاتب إلى أن أكثر من ألفي مدني، معظمهم من النساء والأطفال، قُتلوا خلال 48 ساعة من سقوط الفاشر، بينما بقي نحو ألفي شخص آخرين محاصرين داخل المدينة دون ممرات آمنة للخروج، في ظل “صمت دولي مخزٍ” وتجاهل من القوى الكبرى التي تتدخل سريعًا في أزمات أخرى.
وأضاف أن مقاطع مصورة وثقها مدنيون أظهرت عمليات قتل واغتصاب وتعذيب ممنهجة، مؤكدًا أن ما يجري في السودان “يفوق في وحشيته الكثير مما يشهده العالم” وأنه يمثل “أكبر أزمة إنسانية معاصرة”، فيما يعاني الناجون من الجوع والعطش وانعدام أماكن آمنة.
ووصف سافو الحرب الدائرة بأنها صراع بالوكالة يخوضه سودانيون “خُدعوا لاستخدامهم كأداة لخدمة أجندات عربية توسعية”، مشددًا على أن الإمارات لا تمتلك مناجم ذهب لكنها أصبحت مستودعًا عالميًا له عبر شبكات تهريب من مناطق نزاع في إفريقيا، وعلى رأسها السودان.
وانتقد الكاتب الاتحاد الإفريقي واعتبره “مشلولًا وعاجزا عن حماية القارة”، داعيا النخب الإفريقية والشباب للتحرك لمواجهة “الاستعمار الجديد” الذي يسعى — على حد قوله — إلى تفكيك الدول الإفريقية ونهب مواردها.
وختم سافو بأن صمت المجتمع الدولي “يكشف ازدواجية المعايير” في التعامل مع الأزمات الإنسانية، داعيًا إلى حملة شاملة لمقاطعة الإمارات ووقف علاقاتها مع الدول الإفريقية حتى تتوقف عن دعم الحرب في السودان.
