قمة البحرين تُعيد السودان إلى واجهة الأولويات الخليجي

المنامة – الأحداث 

في ختام اجتماعات الدورة السادسة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي انعقدت في العاصمة البحرينية المنامة، أعاد القادة الخليجيون ملف السودان إلى صدارة أجندتهم، مؤكدين دعماً سياسياً وإنسانياً متجددًا في وقت يعيش فيه السودان أكبر موجات الانهيار منذ اندلاع الحرب.

البيان الختامي، الصادر مساء الأربعاء، شدد على أهمية الحفاظ على وحدة السودان وسيادته واستقراره، وضرورة حماية المدنيين من الفظائع التي شهدتها مناطق عدة وعلى رأسها إقليم دارفور، مع الدعوة إلى استعادة مؤسسات الدولة السودانية ومنع تسارع الانهيار المؤسسي.

وفي السياق ذاته، أشاد القادة بدور المملكة العربية السعودية، خاصة الجهود المبذولة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته الأخيرة إلى واشنطن، والتي وُصفت بأنها دفعت الملف السوداني إلى مقدّمة الاهتمام الدولي، وفتحت نقاشات جديدة حول وقف الحرب والعودة إلى مسار سياسي مستدام.

كما رحّبت القمة بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عزمه العمل مع السعودية والإمارات ومصر وشركاء دوليين آخرين من أجل وقف إطلاق النار في السودان، وهو ما يعكس تحوّلاً في التفاعل الأميركي مع الأزمة بعد أشهر من الغياب.

وأكد مجلس التعاون ضرورة تسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مع الإشادة بالدعم الذي قدّمته دول الخليج للسودان عبر برامج الإغاثة والتنمية، في وقت يواجه فيه ملايين السودانيين خطر المجاعة وانعدام الأمن الغذائي.

وفي ختام القمة، دعا البيان إلى عملية سياسية سودانية-سودانية تؤدي إلى تشكيل حكومة مدنية مستقلة، مع التأكيد على استبعاد الجماعات المتطرفة والجهات المتورطة في جرائم بحق المدنيين.

Exit mobile version