قتل عمد وعنف جنسي.. شهادات جديدة لفارين من الفاشر

الأحداث – وكالات

قالت منظمة العفو الدولية إنَّ مقاتلي قوات الدعم السريع أعدموا عشرات الرجال العزّل، واغتصبوا عشرات النساء والفتيات خلال استيلائهم على مدينة الفاشر شمال دارفور، وفق روايات ناجين تحدثوا إلى المنظمة.

وقالت المنظمة في تقرير إنها استمعت لشهادات 28 ناجيًا وناجية تحدثوا خلالها عن عمليات القتل والضرب والاغتصاب والاعتداء الجنسي.

وقال ناجون قابلهم فريق البحث في منظمة العفو الدولية إنهم شهدوا على ضرب أو إطلاق الرصاص على مجموعات من الرجال، واحتجاز بعضهم كرهائن مقابل فدية.

ووصفت ناجيات كيف تعرّضنَ للعنف الجنسي على أيدي مقاتلي قوات الدعم السريع، وأنَّ بعض بناتهن أيضًا كنّ ضحايا لانتهاكات مماثلة.

وقال العديد من الأشخاص الذين أجريت معهم مقابلات إنهم شاهدوا مئات الجثث ملقاة في شوارع الفاشر وعلى الطرق العامة المؤدية إلى خارج المدينة.

وأجرت منظمة العفو الدولية مقابلات مع 28 ناجيًا وناجية تمكنوا من الوصول إلى بر الأمان في بلدتي طويلة، والطينة، على الحدود مع تشاد. بينما أجريت ثلاث مقابلات شخصيًا في تشاد، والأخرى عن بُعد عبر الهاتف.

 

وقالت أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: “يتعين على العالم ألا يغض الطرف بينما تتكشف المزيد من التفاصيل حول الهجوم الوحشي الذي شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر. روى لنا الناجون الذين قابلناهم أهوالًا لا تُصدّق عاشوها أثناء فرارهم من المدينة.

وتشكل أعمال العنف المستمرة والواسعة هذه ضد المدنيين جرائم حرب، وقد تشكل أيضًا جرائم أخرى مشمولة بالقانون الدولي. ويجب أن يُحاسب جميع المسؤولين عن هذه الانتهاكات على أفعالهم.

من الضروري أن تحظى البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان، الذي أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بالموارد اللازمة لتنفيذ ولايتها بفعالية، والتحقيق في الانتهاكات والتجاوزات المرتكبة في السودان، بما في ذلك في الفاشر.

ويجب على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي سبق أن أحال الوضع في دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية، أن يوسّع الآن وبشكل عاجل نطاق الإحالة ليشمل بقية أنحاء السودان.

وتدعو منظمة العفو الدولية جميع الأطراف الخارجية إلى اتخاذ التدابير اللازمة لوقف بيع أو توريد الأسلحة والمعدات ذات الصلة إلى جميع أطراف النزاع، بما يتماشى مع حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن، وهو حظرٌ يجب أن يتوسع ليشمل كامل أنحاء السودان”.

Exit mobile version