الأحداث – وكالات
وسط ظروف قاسية بسبب الحرب، يخوض المنتخب السوداني مواجهة جديدة أمام العراق، يوم السبت، في الجولة الثانية من كأس العرب 2025 الجارية في قطر، يتطلع عبرها “صقور الجديان” إلى الانتصار سعياً إلى “إسعاد الشعب، كون كرة القدم الوسيلة الوحيدة التي تبث الأمل وتسعد السودانيين وسط أهوال ومآسي الحرب” – على حد تعبير القائد محمد عبدالرحمن الذي وصف تحقيق الفوز في المستطيل الأخضر بـ “العيد” للشعب المكلوم.
وأوضح محمد عبدالرحمن لـ “العربية. نت”: عقب اندلاع الحرب وتوقف النشاط اتجهنا لخوض معسكر إعدادي في المغرب، بعدها إلى السعودية التي استضافتنا لفترة طويلة ووفرت لنا كافة سبل النجاح حتى نتمكن من الاستعداد بشكل جيد للتحديات المقبلة، كما تمكنا من مواصلة النشاط عبر المشاركة في الدوري الموريتاني الموسم المنصرم وحالياً نتواجد في المسابقات الرواندية عبر ناديي الهلال والمريخ.
وكشف قائد منتخب السودان الشهير بـ “الغربال” طريقة تغلب اللاعبين على مآسي الحرب “أثناء تواجدنا في موريتانيا كانت تأتينا الأخبار تباعاً سواء بفقدان أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء، كنا نعيش وسط ظروف نفسية قاسية لأن أسوأ الأخبار تتوالى بلا توقف، لكننا تمكنا من المحافظة على رباطة جأشنا بالعقلية الاحترافية التي كانت وسط اللاعبين الذين تغلبوا على ظروف لا توصف من أجل مواصلة نشاطهم.
وأضاف المهاجم البالغ من العمر 32 عاماً: كنا نعلم أن كرة القدم هي الشيء الوحيد الذي يبث الفرحة في قلوب السودانيين، وهو ما دفع اللاعبين إلى التماسك وسط كل تلك الأخبار السيئة والظروف القاسية، كوننا كنا في الخارج بعيداً عن عائلاتنا وأقاربنا وأصدقائنا، لكننا عقدنا العزم على التحلي بالصبر ومساعدة المدرب سواء في النادي أو المنتخب من أجل تجاوز الصعوبات.
وواصل: عندما يحقق المنتخب الانتصارات أو الهلال والمريخ تعم الفرحة جميع السودانيين المتواجدين وسط أجواء الحرب في الداخل أو الذين قادتهم الحرب إلى التواجد في مختلف أنحاء العالم، بالنسبة للسودانيين يعتبر الفوز بمثابة “العيد” لكافة الشعب.
