في حلقة “شاي لبن” السينما السودانية.. تحديات الحرب والمستقبل
الأحداث – ماجدة حسن
حظيت حلقة برنامج “شاي لبن” الذي يقدمه الإعلامي مصطفي النعيم التي جرى بثها، الخميس، حظيت بمتابعة واسعة من جمهور الشباب المهتم بالسينما، وسلطت الحلقة التي قدمت على قناة اليوتيوب الضوء على التحديات التي تواجه السينما السودانية في ظل الحرب الدائرة في البلاد، وكيف أثرت الظروف الحالية على صناعة الأفلام وصناعها.
وناقشت الحلقة كذلك دور السينمائيين السودانيين في تغلبهم على ظروف اللجوء والنزوح والنهوض من جديد، والفرص المتاحة لهم، في ظل هذه الظروف، وكيفية تعاملهم مع النزوح واللجوء.
واستضافت الحلقة اثنين من الشباب العاملين في مجال السينما هما شهاب ساتي المنتج والمخرج السوداني نجل الإعلامي المعروف خالد ساتي، بدا شهاب شغفه بالسينما والإعلام في سن العاشرة، وفي 2018 حصل فيلمه “سيروتونين” على جائزة الفيل الأسود في مهرجان السودان للسينما المستقلة.
وفي عام 2023 أطلق منصة جيل Z يُحَاوِر لتعزيز الحوار والتفاهم بين الأجيال، وشاركته الحوار الشابة اسراء عوض الكريم وهي ممثلة ومنتجة أفلام سودانية، بدأت مجال التمثيل في 2015 مع مجموعة “شتت” بقيادة سامي الجلابي، شاركت إسراء في بطولة فيلم “اللعنة” الحائز على 3 جوائز من مهرجان تهارقا السينمائي، وعملت بمجال المكياج السينمائي، كما حازت على جائزة المهرجان، بعدها اتجهت إلى مجال إنتاج الأفلام، وأنتجت فيلمين وثائقين و4 ميوزك فيديوز.
ناقشت الحلقة عدة محاور أهمها تحديات السينما السودانية أثناء الحرب، ونقص التمويل والبنية التحتية إلى جانب صعوبة الوصول إلى المعدات والأماكن المناسبة للتصوير فضلاً عن تأثير النزاعات على دور العرض السينمائي.
وناقشت الحلقة كذلك دور السينمائيين في هذه المرحلة خاصة في النزوح واللجوء
وكيفية استخدام السينما كوسيلة للتعبير عن معاناة اللاجئين والنازحين.
وقدم ضيوف الحلقة كذلك تجاربا شخصية في النزوح وكيف تركت أثراً على أعمالهم الفنية.
ووقفت الحلقة كذلك على الآفاق المستقبلية للسينما السودانية، خاصة أمل الشباب المنتجين الآملين في واقع سينمائي أفضل حيث ناقشت الحلقة الأمل في تحسين الظروف بعد انتهاء النزاعات، وتطرقت كذلك لأهمية الدعم الدولي والمحلي لصناعة السينما في السودان، كما قدمت الحلقة نظرة عميقة على السينما السودانية من خلال تجارب شخصية ومهنية لضيوفها، وسلطت الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها هذه الصناعة في ظل الظروف الصعبة، مع التركيز على الأمل والإبداع كوسيلة للتغلب على هذه التحديات.