في برنامج (حديث الناس) بقناة النيل الأزرق.. سد النهضة آراء متباينة

د.أحمد المفتي: تدشين كهرباء سد النهضة قصد منه ارسال رسالة لمصر والسودان والرد كان ضعيفا

الصحفي عبدالمنعم ابوادريس: سد النهضة مشروع سياسي أثيوبي لريادة الاقليم

تقرير إخباري- الأحداث نيوز
قال الصحفي والمتخصص في قضايا القرن الأفريقي عبدالمنعم أبو ادريس ، إن مشروع سد النهضة من أساسه مشروع سياسي وجزء من مشاريع دولة أثيوبيا2030م لريادة الاقليم .
وأشار أبو ادريس في حديثه لبرنامج (حديث النـاس) بقناة النيل الأزرق أمس، أن الهدف الاساسي للسد توليد كهرباء وتسويقها لبقية دول الأقليم واوضح ان عملية تشغيله كانت رسالة للداخل الاثيوبي لتوحيد الجبهة الداخلية ،وقال إن السد مشروع دولي وبه تقاطع مصالح كبير لعدد من الدول العالمية الكبرى ،منوها إلى أن اثيوبيا خزنت 8 مليار متر من المياه وطالب السودانيين بضرورة ان تصبح قضية (سد النهضة) قضية رأي عام تهم كل السودانيين وعدم مناقشتها في الغرف المغلقة.
وأكد د.أحمد المفتي الخبير في القانون الدولي للمياه، أن التشغيل للسد فيه رسالتين قويتين للسودان ومصر الرسالة الأولى إصرار اثيوبيا على العمل الأحادي بغض النظر عن كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية مشيرا الى ان رد الدولتين كان ضعيفا جدا ولم يكن بقدر الحدث ولم يتعدى بيانات الشجب والإدانة، والرسالة الثانية كانت للسودان ولم يستوعبها وهي أن السودان ليس له نصيب من كهرباء سد النهضة لأن المادة 6 في اعلان المبادئ الموقع بين رؤساء الدول الثلاثة لاتلزم أثيوبيا بإعطاء السودان كهرباء منه وأشار إلى انها تمضي في كل مراحل السد بدون أي سند قانوني ملزم، مؤكدا ان السودان يمتلك سند قانوني قوي جدا ولكن لم يستفيد منه وأضاف ان اثيوبيا تستمد قوتها من ضعف موقف السودان ومصر ،وانها منذ العام 2011م وحتى الآن جردت السودان من كل حقوقه المائية بجانب الحقوق البيئية ومسألة آمان السد وللأسف السودان لايطالب بهذه الحقوق، ووصف اتفاق اعلان المبادئ الذي قام عليه السد بأنه أكبر كارثة وجرد السودان من كل حقوقه وأضاف لسد قائم على اراضي سودانية بموجب اتفاقية 1902م .
وقال الدكتور أحمد محمد آدم الخبير في مجال المياه، إن كل المفاوضات والمباحثات بشأن السد النهضة كان فيها عدم ثقة بين كل الأطراف وأشار سلبيات فنية كبيرة تتعلق بالجانب الفني لسد النهصة ومن الموجب ان يتفق عليها قبل البدء في الانشاء والملء والتشغيل مؤكدا ان أثيوبيا لاتتعاون ولاتحترم الجانبين.
ونفى، الرواية الأثيوبية عن بداية التشغيل وقال إنها أكذوبة ولم يتم تشغيله والدليل أن منسايب المياه في محطة الديم خلال الفترة من 20 ـ 27 فبراير 2022م لم تزداد بمعنى انه لم يتم أي توليد وقال ماحدث يوم 20 بحضور الرئيس الأثيوبي هو تشغيل السد ليوم واحد من أجل التصوير لوسائل الاعلام وإرسال رسائل للداخل والخارج فقط.
وأكد،مخاطر بيئية كبيرة تقع على السودان م السد ،واثيوبيا ولم تقدم أي دراسات ولا التزامات تجاه المخاطر

وقال د.عبدالوهاب الطيب الخبير في شؤون القرن الافريقي، أن مسألة سد النهضة غير بعيدة من الأحداث بين روسيا وأوكرانيا واشار إلى ان اعلان اثيوبيا تشغيله ياتي في إطار سياسها لفرض سياسة الأمر الواقع على السودان ومصر موضحا عدم وجود أي إطار قانوني ولاتفاهمات سياسية لملئه وتشغيله ،مضيفا أن مشكلة الفشقة زادت من تعقيد وتوتر العلاقات بين البلدي رغم العلاقات التاريخية بينهما والتداخل الكبير .مبينا وجود من 3 الى 5 مليون اثيوبي يعيشون في السودان بما يفوق سكان دولة جيبوتي.
وقال ،إن السودان ليس دولة مصب وانما دولة مجرى ومصر دولة المصب ويجب التفاوض على ذلك لتحقيق كل مصالح السودان كدولة مجرى لها حقوق تختلف عن حقوق دولتي المنبع والمصب .
ونوه،إلى أن السودان يقدم نفسه كوسيط في مسالة السد وكانت مواقفه السياسية هي المشكلة، وطالب السلطات بضرورة حصول السودان على فوائد من المشروع الذي اصبح امر واقع مطالبا بضرورة ردة فعل سياسية قوية من السودان .

Exit mobile version