تقارير

في اعتراف صريح بجرائمها.. العقوبات الأمريكية تطال قادة في المليشيا

الأحداث – تقرير

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية الأربعاء، فرض عقوبات جديدة على إثنين من قيادات قوات الدعم السريع على خلفية العملية العسكرية التي تقودها المليشيا في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
ومنذ أربعة أيام تشهد العاصمة التاريخية لإقليم دارفور مواجهات عسكرية دامية بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ومليشيا الدعم السريع، وتسبب القصف العشوائي للمليشيا على أحياء بالفاشر إلى مقتل ما يزيد عن 40 شخصاً وإصابة العشرات.

سقوط ضحايا
وقال بيان أصدرته وزارة الخزانة الأميركية إن “مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة OFAC فرض عقوبات بحق “علي يعقوب جبريل وعثمان محمد حامد محمد”، لقيادتهما حملة الحرب التي تشنها مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر في شمال دارفور في حملة بدأت الشهر الماضي، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين، بما في ذلك الأطفال”.

وأشار القرار إلى أن حصار الدعم السريع لعاصمة شمال دارفور، والقتال الأخير مع القوات المسلحة السودانية عرّض حياة ما يقرب من مليون مدني سوداني للخطر في آخر ملاذ آمن رئيسي في دارفور، وعرقل وصول المساعدات الإنسانية، وهو ما زاد من خطر وقوع جرائم الإبادة الجماعية، ويمكن أن يقوض الجهود الحيوية للسلام.

جبهات قتال

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمعلومات المالية بريان إي نيلسون “بينما يواصل الشعب السوداني المطالبة بإنهاء هذا النزاع، ركز هؤلاء القادة على التوسع نحو جبهات جديدة والقتال من أجل السيطرة على المزيد من الأراضي”.

وأضاف “ستواصل الولايات المتحدة استخدام العقوبات لدعم عملية السلام والتصدي لأي من الأطراف التي تزيد من تفاقم النزاع”.

تهديد استقرار

وأضاف البيان بأنه يتم تصنيف جبريل، وعثمان حامد وفقاً للأمر التنفيذي 14098، لكونهما من قادة الدعم السريع عمدا إلى تصرفات تهدد السلام والأمن أو استقرار السودان.

وأوضح البيان بأنه بناء على العقوبات المفروضة اليوم سيتم حظر جميع الممتلكات التي تخص الأشخاص المحددين والتي توجد في الولايات المتحدة أو تحت تصرف أو سيطرة الأشخاص الأمريكيين.
بالإضافة إلى ذلك، قد تعرض المؤسسات المالية والأشخاص الآخرون الذين يشاركون في معاملات أو أنشطة معينة مع الكيانات والأفراد المعاقبين أنفسهم للعقوبات أو قد يخضعون لإجراء يشمل الحظر عن تقديم أي مساهمة أو توفير أموال أو سلع أو خدمات.

انتهاكات وجرائم
وعلي يعقوب جبريل هو زعيم لمليشيا قبلية سابق في ولاية وسط دارفور تلاحقه اتهامات بارتكاب انتهاكات وجرائم واسعة طالت إثنية الفور، قبل أن يلتحق بقوات الدعم السريع حيث يتولى قيادة قطاع وسط دارفور.
ومنذ مطلع أبريل الجاري، وصل المليشي يعقوب إلى ولاية شمال دارفور ضمن تحركات الدعم السريع للسيطرة على الفاشر، لكن قواته ظلت تتكبد باستمرار خسائر فادحة من الجيش والقوة المشتركة للحركات المسلحة والمستنفرين في جميع المعارك التي خاضوها للاستيلاء على الفاشر.

أما عثمان محمد حامد الشهير بـ”عمليات” هو ضابط برتبة اللواء في الجيش السوداني تم انتدابه لقوات الدعم السريع لكنه عند بداية الحرب اختار الانضمام للمليشيا رغم عودة المئات من الضباط المنتدبين إلى الدعم السريع وقتها إلى قواتهم النظامية، ويعد “عمليات” المشرف الأول على العمليات الحربية لمليشيا الدعم السريع، ووفقاً ل”سودان تربيون” فإن حامد متواجد في شمال دارفور منذ مارس الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى