الأحداث – وكالات
اجتاحت موجة جديدة من الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة، السبت، أجزاء من الجنوب والغرب الأوسط للولايات المتحدة، مما أدى إلى تفاقم أزمة الطقس التي بدأت منذ أيام وتسببت في حدوث أعاصير مميتة وأضرار جسيمة في البنية التحتية.
وحذر خبراء الأرصاد الجوية من أن منسوب الأنهار في بعض المناطق سيواصل الارتفاع خلال الأيام المقبلة، مما ينذر بمزيد من الفيضانات التي تهدد المباني والطرق والجسور.
وتسببت الأمطار المتواصلة في ارتفاع مفاجئ في منسوب المياه في مجاري الأنهار من تكساس إلى أوهايو، وسط تحذيرات من بلوغ العديد من المواقع ما يُعرف بـ”مرحلة الفيضانات الكبرى”، وفق ما أعلنته هيئة الأرصاد الجوية الوطنية.
وارتفع عدد ضحايا هذه الكارثة المناخية إلى 16 قتيلا على الأقل، بينهم 10 في ولاية تينيسي. وفي ولاية ميسوري، لقي رجل يبلغ من العمر (57 عاما) حتفه بعد أن جرفته الفيضانات من سيارته في مدينة ويست بلينز.
كما توفي طفل يبلغ من العمر (9 سنوات) في ولاية كنتاكي بعد أن جرفته المياه وهو في طريقه إلى المدرسة، وعُثر على رجل يبلغ من العمر (74 عاما) ميتا داخل سيارة مغمورة بالكامل في مقاطعة نيلسون.
وفي ولاية أركنساس، توفي طفل في الخامسة من عمره في منزل بمدينة ليتل روك في حادث مرتبط بالطقس، وفق ما أفادت به الشرطة المحلية.
وكانت الأعاصير قد دمرت في وقت سابق من الأسبوع أحياء كاملة في بعض الولايات، وتسببت في مقتل 7 أشخاص على الأقل. وأثرت الفيضانات أيضا على حركة الشحن بين الولايات، حيث حذر خبراء من أن الفيضانات عبر ممرات الشحن الحيوية مثل ممفيس وكنتاكي قد تعطل سلاسل التوريد.
وقال عمدة لويزفيل، كريغ غرينبرغ، إن منسوب نهر أوهايو ارتفع بمقدار 1.5 متر خلال 24 ساعة، مضيفا “نتوقع أن تكون هذه واحدة من أسوأ 10 فيضانات في تاريخ لويزفيل”.
وصدرت تحذيرات عاجلة من الفيضانات في ولايات أركنساس وميسيسيبي وتينيسي وكنتاكي، حيث أعلنت حالة طوارئ في العديد من المناطق. وأغلقت مئات الطرق في كنتاكي بسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية، في حين فُرض إخلاء إلزامي في بلدة فالماوث الواقعة على نهر ليكينغ، بعد توقعات ببلوغ الفيضانات مستويات كارثية مشابهة لتلك التي شهدتها الولاية قبل 30 عاما.