فتح نفاجاً للمليشيا لسحقها… الجيش يضرب حصاراً حول الخرطوم
الأحداث – وكالات
بدأ الجيش السوداني، الأحد، أول مراحل تطويق العاصمة الخرطوم، وفق خطة مبهرة قٌدر لغالب مرتزقة مليشيا حميدتي ألا يتابعوها، حيث هربوا أفراداً وجماعات عبر جسر جبل أولياء جنوب العاصمة الخرطوم, مكتفين بسراير وكراسي بلاستيك نهبوها في مشهد بائس يعكس بؤس تبدلهم من مليشيا أشعلت الحرب من أجل جلب الديمقراطية للسودانيين ــ كما يتوهمون ــ واستحالة أحلامهم في نهاية الأمر إلى سرقة أواني منزلية.
الحصار شرقاً:
تمكنت القوات المسلحة مسنودة بقوات درع السودان من إحكام قبضتها على مدخل ولاية الخرطوم الشرقي، حيث نجحت القوات في تحرير مدينة ود راوة والعيدج شرقي الجزيرة، ثم توغلت داخل حدود ولاية الخرطوم وسيطرت على عبور النابتي ثم تقدمت وسيطرت على مدينتي أم ضوابان والعسيلات التابعتين لمحلية شرق النيل بولاية الخرطوم، وتقترب حالياً من السيطرة على جسر سوبا، والتقت هذه القوات مع القوات القادمة من مدينة ود أبو صالح أقصى شرق الخرطوم،حيث أحكموا قبضتهم بالكامل على الحدود الشرقية للعاصمة الخرطوم.
جيش سنار:
تقدم جيش سنار بالطريق الرئيسي، حيث حرر مدينة أبو عشر ويشتبك حتى كتابة هذا التقرير في معركة شرسة مع المليشيا بالكاملين وهى أخر نقطة له قبل الدخول للخرطوم عبر بوابة سوبا غرب، ومن المتوقع أن يشكل هذا المتحرك نصف دائرة جنوب العاصمة من النيل الأزرق إلى النيل الأبيض، مع تقدم قوات الفرقة 18 مشاه كوستي التي سيطرت على مدينة نعيمة وأمامها الطريق خالي تماماً، حيث أخلت المليشيا مدينة القطينة وفرت نحو جبل أولياء.
إغلاق جسر جبل أولياء:
يرى خبراء أن القوات المسلحة تقاضت بشكل إنساني عن إغلاق كوبري جبل أولياء جنوب العاصمة الخرطوم لتمرير الأسر والأطفال، مرجحة أن هذا الجسر لن يظل مفتوحاً على الدوام، ومع إغلاقه المتوقع، فإن المليشيا لم يعد لها خياراً سوى الوقوع في الماء والعبور للجهة الأخرى، وحال نجحت في اجتياز البحر فإنها لن تنجو من الطيران الحربي بالضفة الغربية للنيل, وتشهد مدينة جبل أولياء حالياً موجة هروب كبيرة لعناصر المليشيا، بينما يستهدف الطيران حتى اللحظة العربات القتالية والأسلحة الثقيلة.
نقلا عن “أصداء سودانية”