الأحداث – متابعات
دعا الأمين العام للأمم المتحدة يوم الجمعة إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار داخل وحول مدينة الفاشر المحاصرة، حيث ظل مئات الآلاف من المدنيين عالقين لأكثر من عام.
وقال أنطونيو غوتيريش إنه “مذعور من الهجمات المتواصلة” التي تشنها مليشيا الدعم السريع على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، بحسب ما ذكره المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان.
وشهدت الأسابيع الأخيرة قصفا شبه متواصل للمدينة، إضافة إلى اقتحامات دامية متكررة لمخيم أبو شوك للنازحين المجاور، حيث تم رصد أوضاع مجاعة في ديسمبر الماضي.
ومنذ 11 أغسطس، وثقت الأمم المتحدة مقتل ما لا يقل عن 125 مدنيا في منطقة الفاشر، بينهم من أُعدموا ميدانيا – رغم أن العدد الفعلي يُرجَّح أن يكون أعلى.
وقال دوجاريك: “يشعر الأمين العام بقلق بالغ إزاء المخاطر الجسيمة لانتهاكات خطيرة للقانون الدولي الإنساني وكذلك انتهاكات وتجاوزات للقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك تلك ذات الدوافع العرقية”.
في الأثناء، جرى تجهيز إمدادات بالقرب من الفاشر، لكن الأمم المتحدة وشركاءها ما زالوا يواجهون عراقيل في إدخالها إلى المدينة.
وقال مسؤول رفيع بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يوم الخميس في نيويورك إن نحو 70 شاحنة محمّلة بالمساعدات الإنسانية تنتظر حاليا في نيالا، جنوب دارفور.
كما أشار دوجاريك إلى أن الأشهر الأخيرة شهدت تكرارا للهجمات على العاملين الإنسانيين والأصول الإنسانية في شمال دارفور.
وأضاف: “يدعو الأمين العام إلى وقف فوري لإطلاق النار داخل وحول منطقة الفاشر”.
كما “يصر على وجوب اتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق وباستمرار إلى المنطقة، والسماح لأي مدنيين يرغبون في مغادرتها طوعا بأن يفعلوا ذلك بأمان”.
وفي الأثناء، يواصل المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السودان، رمضان لعمامرة، الانخراط مع الأطراف المتحاربة، وهو “مستعد لدعم أي جهود حقيقية لوقف العنف وإطلاق عملية سياسية شاملة يطالب بها الشعب السوداني”.
