غارات جوية للجيش تستهدف مواقع تشغيل “درونز” المليشيا بمطار نيالا

نيالا – الأحداث 

أفادت تقارير استخبارية مفتوحة المصدر بأن غارات جوية دقيقة نُفذت، أمس، على مطار نيالا بولاية جنوب دارفور، استهدفت مواقع تشغيل طائرات مُسيّرة داخل المطار تُستخدم من قبل مليشيا الدعم السريع.

ووفقًا لما أورده محلل الاستخبارات مفتوحة المصدر ريتش تِد، فإن الضربات نُفذت بواسطة طائرات مُسيّرة تابعة للقوات المسلحة السودانية، وتركّزت على الجزء الشمالي من ساحة المطار، حيث تتمركز معظم مرافق تشغيل الطائرات المسيّرة القتالية من طراز CH-95 UCAV، بما في ذلك حظائر الطائرات وملاجئ محصنة.

وتُظهر صور أقمار صناعية حديثة، جرى تداولها عقب الضربة، مؤشرات على استهداف مباشر للبنية التحتية الجوية داخل المطار، مع مقارنات بصرية بين صور سابقة التقطتها شركة ماكسار في يونيو 2025، وبيانات الرصد الحراري الصادرة عن نظام NASA FIRMS بتاريخ 19 ديسمبر 2025، والتي تشير إلى نشاط حراري غير اعتيادي في مواقع محددة داخل المطار.

ويُعد مطار نيالا أحد أبرز المرافق الحيوية التي تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع في إقليم دارفور، ويُستخدم – بحسب تقارير متعددة – كنقطة ارتكاز لوجستي وتشغيلي للطائرات المسيرة ونقل الإمدادات العسكرية. ويأتي هذا التطور في سياق تصاعد الحرب الجوية بين طرفي النزاع، مع توسع ملحوظ في استخدام الطائرات المسيرة واستهداف مراكز القيادة والقدرات التقنية.

ويرى مراقبون أن استهداف مرافق تشغيل الدرونز داخل مطار نيالا يمثل تحولا نوعيا في مسار العمليات العسكرية، إذ يهدف إلى تحييد التفوق التقني لمليشيا الدعم السريع في دارفور، مع ما يحمله ذلك من تداعيات عسكرية وأمنية، فضلا عن المخاوف المتزايدة بشأن عسكرة المطارات المدنية وتعريض المناطق الحضرية المحيطة لمخاطر إضافية.

Exit mobile version