عودة اللاجئين السودانيين بإثيوبيا سيرا على الأقدام.. الخيار الصعب

الأحداث – وكالات 

بعد 100 يوم من معاناة اللاجئين السودانيين العالقين في معسكر “أولالا” في إقليم أمهرا بإثيوبيا شهد صباح الخميس هجرة جماعية للاجئين حيث قرروا العودة إلى السودان سيرًا على الأقدام؛ بسبب مخاوف أمنية وإنسانية، قرار اللاجئين السودانيين بالعودة من اثيوبيا إلى السودان جاء نتاج تعرضهم لهجمات متكررة من مسلحين إثيوبيين بعد جعلوا الغابات ملاذا لهم ففضلوا العودة إلى بلادهم التي غادروها بسبب الحرب المشتعلة بين الجيش ومليشيا الدعم السريع.

معاناة وانعدام خدمات : 

وأظهرت مقاطع مصورة مئات اللاجئين وهم يحملون أمتعتهم متجهين نحو الحدود السودانية، مؤكدين على معاناتهم من انفلات أمني واسع النطاق وانعدام الخدمات الأساسية داخل المعسكر.

ومع انتشار مقاطع الفيديو على منصات التواصل، تفاعل رواد العالم الافتراضي مع حركة النزوح، وأعادوا تداول وسم السودانيين العالقين بإثيوبيا، وقالوا إن اللاجئين قرروا التحرك من المعسكر بعد أن فقدوا فيه أرواحا وعانوا ما عانوه من سوء أوضاع معيشية، كما يئسوا من الانتظار وعدم الاستجابة لنداءاتهم من قبل المنظمات المعنية بحقوق الإنسان واللاجئين.

هجمات متكررة : 

وكانت تنسيقية اللاجئين قد أصدرت بيانا سابقا أشارت فيه إلى تعرض اللاجئين لأكثر من 98 يوما للهجمات المتكررة من مجموعات مسلحة، والتي شملت أعمال قتل واختطاف ونهب واغتصاب وسرقة، كما سلط البيان الضوء على سوء الخدمات داخل المعسكر وما نتج عنها من خسائر في الأرواح والإصابات والأمراض.

وأكدت التنسيقية أن مفوضية اللاجئين بإثيوبيا تجاهلت مطالب اللاجئين بالإجلاء إلى دولة آمنة أو العودة إلى نقطة التسجيل الحدودية، مما دفعهم لاتخاذ قرار المغادرة الخطير حفاظا على حياتهم، محملة جميع الجهات المسؤولة عن حقوق الإنسان وحماية اللاجئين مسؤولية أي مخاطر قد يتعرض لها اللاجئون خلال رحلة العودة.

وكان جمهور منصات التواصل أطلق حملة تسلط الضوء على معاناة اللاجئين السودانيين الفارين من الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى المناطق الحدودية بين بلادهم وإثيوبيا.

حصول على مساعدات : 

وقال مدونون إن اللاجئين وجهوا نداءات متكررة إلى المسؤولين الإثيوبيين والأمم المتحدة للحصول على المساعدات والغذاء والمياه والحماية والإجلاء، وفي نهاية المطاف تقطعت السبل بـ6080 لاجئا في الغابات دون أي خدمات مما جعلهم يعودون إلى بلادهم التي تشهد حربا داميه بين الجيش السوداني والدعم السريع.

ووفقا لتقديرات مفوضية اللاجئين، تجاوز عدد الفارين من السودان إلى إثيوبيا منذ اندلاع الحرب في أبريل الماضي 100 ألف شخص.

Exit mobile version