عنفوان شعب
“في تحية ثورة يناير الجديد”
شعبُنا الشامخُ في دربِ المروءاتِ تسامَى
صرخةً داويةً ماجت مع العزمِ احتداما
و فؤداً من لظى العزةِ يزدادُ اضطراما
و إباءً جسَّد الوَحدةَ صدقاً و التحاما
إنها ثورةُ شعبٍ ما تراخَى ما استناما
إنها ثورةُ شعبٍ عشقَ المجدَ اقتحاما
شعبِنا الأنبلِ إحساساً و صفواً و ابتساما
شعبِنا المبذولِ للدنيا سلاماً و وئاما
ما له اليومَ طريقٌ غيرَ أن يمضي أماما
حاملاً في كفِّهِ الروحَ به يفدي الذِّماما
.. و المقاما
و الغدَ الزاهي المُراما
نافياً عن قلبِهِ الزاهي الخصاما
.. و الملاما
و الأراجيفَ الشقيَّاتِ..
فقد سارَ على دربِ الكراماتِ انتظاما
يا بلادَ الباذلين ..
يا جهادَ الباسلين..
يا صموداً لا يلين ..
لن ينالَ الطامعُ الباغي مُناه
فليصِلْ فينا مداه
حقدُهُ المسعورُ..
و لتقطِف يداه
دمَنا الأَوْفَى
فلن نحني الجِباه
فإذاما أوصدُ الظلمُ على أعينِنا هذا الظلاما
و إذاما خالَنا الباغي توراينا انهزاما
و إذا صرنا حطاماً..و ركاما
وثبَ الفارسُ مِنَّا بِمُحَيَّاهُ الجديد
رافعاً مبدأَنا الخالدَ فى الحقِّ العتيد
و معيداً سيرة الإسراءِ فى الوهْجِ الشهيد
بالنِّداءِ الماردِ القُدسيِّ ..بالصَّوتِ العنيد :
عش طويلا
عش نبيلا ..
أيُّها الوطنُ المجيد
خالد فتح الرحمن
أول يناير ٢٠٢٤