الأحداث – متابعات
أجرى نائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار مباحثات مع رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، في العاصمة بريتوريا، أبلغه خلالها توقعات الحكومة السودانية بالقضاء على تمرد مليشيا الدعم السريع في معظم الولايات بحلول نهاية أبريل المقبل.
وقال عقار في منشور على “فيسبوك”: “أكدت للرئيس رامافوزا أننا نتوقع القضاء على التمرد بنهاية أبريل القادم في معظم ولايات السودان”.
وأعرب عقار عن مخاوفه من انتهاج الدعم السريع نهجًا عنصريًا متكررًا ضد المكونات الأفريقية في إقليم دارفور، مضيفا: “أن دفن عرقية المساليت أحياء لا يزال شاهدًا على تلك الانتهاكات الجسيمة، كما أن التحشيد العسكري على أسس عنصرية الذي تقوم به الميليشيا الآن في دارفور يعزز هذه المخاوف”.
وأوضح أنه أطلع رئيس جنوب أفريقيا على الأوضاع الإنسانية وحجم الدمار الذي أحدثته قوات التمرد في القطاع الخدمي، من خلال استهدافها للبنية التحتية والمرافق الخدمية بمختلف أنواعها.
وأشار إلى أن اللقاء ناقش كذلك موقف الحكومة السودانية بشأن إنهاء الحرب، وقدم شرحًا لخارطة الطريق التي ستقود إلى ذلك، مؤكدًا استعداد الحكومة لإنهاء الحرب، لكنه استدرك قائلًا: “هناك صعوبة في التواصل مع الميليشيا نظرًا لتعدد مراكز اتخاذ القرار، إلى جانب وجود مرتزقة أجانب في صفوفها”.
كما أطلع عقار الرئيس رامافوزا على خطة الحكومة السودانية للإصلاحات التي قامت بها، إلى جانب استراتيجيتها في تعزيز المصالح بين المكونات المجتمعية فور انتهاء الحرب، والتي ستتزامن مع عملية إعمار ما دمرته الحرب.
وأشار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني إلى أن اللقاء تناول أيضًا الخطوة الخطيرة التي أقدمت عليها الحكومة الكينية بدعمها مواقف الميليشيا في تشكيل حكومة موازية، مؤكدًا أن ذلك يمثل انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية ومواثيق الاتحاد الأفريقي، ويصنف كتحرك معادٍ للسودان واستهداف صريح لوحدته وسيادة أراضيه، مما يهدد بتقسيمه.
وأكد عقار ارتياح السودان لمواقف معظم دول الجوار الإقليمي الرافضة لإنشاء سلطة موازية، مطالبًا القارة الأفريقية بمقاومة مثل هذه التحركات السلبية التي تهدف إلى تفتيت الدول لصالح جهات خارجية.
ونقل عقار عن رئيس جنوب أفريقيا سعيهم لإنهاء الحرب في السودان والعمل على دعم استعادة السودان لدوره التاريخي في القارة.