الأحداث – متابعات
رفض نائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار، دعوة وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، التي قدمها إلى رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بالذهاب إلى منبر جدة، وقال إنها دعوة فيها استخفافٌ واحتقارٌ للسودان لا يمكن قبوله، (ولدك في البيت كان عاوز ترسله السوق، بتقول ليه ممكن يا ولدي تمشي السوق..؟ بلينكن اتصل بالرئيس وقال له، أمشي جدة.. نحن قبل كده مشينا جدة عملنا إيه؟.. أنا عاوز أقول لكم نحن لا ماشين جدة ولا ماشين جدادة، العاوز ينتهي مننا يجي يقتلنا، ويجي يشيل رفاتنا يوديه جدة).
وأضاف عقار خلال مخاطبته، الأربعاء، مؤتمراً للصلح والسلام الدائم في بورتسودان (عشان ما يجوا ناس الميديا يبلبصوا بأن الدولة وافقت، أسمعوها مني؛ أنا الرجل الثاني في الدولة، الدولة لم توافق على الذهاب إلى جدة ولن نوافق، ليس لأننا لا نريد السلام، بل لأن السلام لابد أن تكون له مرتكزات، لن نذهب كالأغنام إلى جدة، لن نقبل ذلك دون استشارتنا، لن نقبل ذلك).
وأضاف: “العالم الأول إذا تعاملت معه، يقدم لك السم في الصينية، وإذا لم تتعامل معه، يضع لك السم في الطريق. لكن يجب أن نتعامل مع العالم بحكمة ودراية شديدة. العالم لا يحتاج أن يكون السودان دولة قوية أو ذات سيادة، والسيادة هذه لا يريدونها للسودان، ونتيجة ذلك الحرب القائمة الآن”.
وأعلن أن الحرب القائمة في السودان رباعية الأجزاء: “بذورها سودانية زرعت في أرض أميركية، وقدمت في الاتحاد الأوروبي، وجمعت بأيدٍ عاملة من الإمارات، وأعيدت للسودان”، وتابع “نعالج الوضع هذا أولًا، وهي ليست مسألة أشخاص يذهبون إلى جدة”.
في سياق آخر قال عقار إن بحث الأحزاب عن السلطة في هذا الوقت الحرج من تاريخ السودان سيسبب أزمة للدولة، وأضاف” في تقديري أن تكلفة مؤتمر تقدم في إثيوبيا قد تصل إلى 6 ملايين يورو وتكالب هذه الأحزاب على السلطة سيفتح الباب مشرعاً للتدخلات الخارجية”.
