رأي

عرس الجنجويد الدموي

بركة ساكن

بالتاكيد ما حدث من مجزرة بواسطة الجنجويد وحلفائهم تأسيس، في الفاشر ليس غريبا ولا مدهشا ولا غير متوقع

فالذي يعرف الجنجويد جيدا، وأظن الآن  يعرفهم الجميع، فهم ميالون لسفك الدماء والنهب والاغتصاب والشفشفة.

تلك  وثق لها ويوثق لها الجنجويد بانفسهم، لإثارة المزيد من الرعب بين المواطنين، أيضا لانهم لايرون في تلك المجازر أية خطيئة.

دافع مواطنو الفاشر عن بلدهم وعرضهم ومالهم وارواحهم ما استطاعوا،

صمدوا امام اسوأ وأطول حصار لمدينة شهده العالم الحديث، شربوا الماء الآسن واطعموا علف الحيوانات وحساء الجلود الجافة، ومات الآلاف من الأطفال وكبار السن جوعا، وخبروا الدم والرعب تحت قصف مدفعية الجنجويد وطائراتهم المسيرة ورصاص حلفائهم، لعامين كاملين، لم تسلم من الدمار حتى المساجد ولم يسلم المصلون،

لقد صبروا ما استطاعوا

قاوموا ما استطاعوا

ناضلوا،

ودافعوا،

وجاعوا،

وحزنوا،

وصرخوا،

وماتوا

ما استطاعوا .

فهل كان امامهم غير خيارين؟

الاستسلام وذلك يعني ايضا ذبحهم

أو الدفاع والمقاومة ،  وفي الخيار الأخير يوجد أمل في النجاة ولو  ضئيل، ولكن قد ينتهي بذبحهم ايضا، وهو ما حدث ويحدث الآن.

ما فعله الجنجويد في الفاشر، فعلوه من قبل في الجنينة، وفعلوه في الخرطوم وقرى الجزيرة وسنجة وغيرها

لم يكن لديهم تاريخ في المنطقة غير عرس الدم والصديد

فمن ينتظر رحمة او انسانية او كرامة من الجنجويد

سينتظر طويلا وللأبد.

الرحمة على أرواح الشهداء، والشفاء للجرحى والعودة للأسرى والمفقودين

واللعنة الخزي والعار للجنجويد وكل من حالفهم

في الداخل او الخارج، وكل من جمل افعالهم أو دعمهم بالصمت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى