الأحداث – متابعات
نددت شبكة نساء القرن الأفريقي “صيحة” بالانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع في الفاشر بولاية شمال دارفور، وقالت إن جرائم الاختطاف والاختفاء القسري تمثل انتهاكا فاضحا للقوانين الدولية الإنسانية ولحقوق الإنسان، وترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ورصدت الشبكة منذ مطلع أغسطس 2025، تفاقماً في جرائم الاختطاف والاختفاء القسري بحق النساء والأطفال في مدينة الفاشر ومعسكر أبو شوك للنازحين، نتيجة تمدد سيطرة مليشيا الدعم السريع داخل المدينة.
كما وثقت ” صيحة” لحالات اختطاف متزايدة سيما في 23 أغسطس الماضي حين أقدمت عناصر المليشيا على اقتياد كل من حليمة آدم (50 عامًا)، هبة محمدين (18 عامًا)، عائشة آدم (50 عامًا – نازحة من كتم)، زينب سليمان عبد الله (55 عاما)، فاطمة محمد حجر (30 عاما)، وجميلة أحمد علي (30 عاما) من معسكر أبو شوك إلى جهة مجهولة.
ونوهت الشبكة لتوثيق اختطاف 30 من النساء والفتيات في مارس الماضي من قرية “كراسو” شرق الفاشر وحي الثورة، حيث تم اقتيادهن واحتجازهن في مباني الإمدادات الطبية شرق المدينة، بعد أن حولتها الدعم السريع إلى مراكز احتجاز.
وأضافت “تتعرض النساء والفتيات والأطفال في هذه المراكز للعنف الجنسي والتعذيب والعمل القسري”.
وقالت الشبكة في بيانها إنها لم تتمكن من توثيق حالات عديدة نظرا لتدهور الأوضاع الأمنية، وانقطاع الإنترنت، وصعوبة التواصل مع الأسر.
ورأت أن هذه الجرائم الممنهجة ضد النساء والأطفال وكبار السن تمثل جزءاً من سياسة متعمدة تهدف إلى إرهاب المدنيين.
وطالبت شبكة صيحة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع ضحايا الاختفاء القسري.
كما دعت إلى ضرورة رفع الحصار عن الفاشر وكل المدن المحاصرة في السودان بشكل عاجل، بما يسمح بوصول المساعدات الإنسانية وإنقاذ المدنيين.
وشددت على ضرورة محاسبة جميع مرتكبي الجرائم في دارفور.
