ثقافة وفنون

“صندوق إعانة المرضى” يدشن حدثا مهما في (8) ولايات سودانية 

بورتسودان – متابعات 

دشنت منظمة صندوق إعانة المرضى، الخميس، ببورتسودان المرحلة الثانية من معينات تغيير السلوك المجتمعي لزيادة الطلب على التطعيمات الروتينية بتمويل من يونيسف، بحضور د. علي بابكر وكيل وزارة الصحة الاتحادية ومعتز إبراهيم ممثل مفوض العون الإنساني ، د. منتصر محمد عثمان مدير إدارة الطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة ود. مصعب صديق مدير الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية  وزكي إدريس حسين ممثل إدارة تعزيز الصحة ود. إسماعيل العدني مدير برنامج التحصين الموسع.

ويهدف المشروع إلى رفع معدلات التطعيم الروتيني في المجتمعات منخفضة التطعيم والمجتمعات الخاصة.

ويستهدف المشروع الوصول إلى 38,000 طفل غير محصَّن (Zero-dose) لم يتلقوا أي تطعيمات روتينية خلال عام 2024، إلى جانب تدريب 2,200 فني تحصين في المراكز الثابتة والمؤقتة في الخطوط الأمامية على استراتيجيات التواصل الشخصي لزيادة الطلب على خدمات التحصين وإشراك المجتمع.

كما تشمل الأنشطة تدريب 60 مشاركا من الكوادر الفنية من ست ولايات ذات أقل تغطية بالتطعيم على منهجية التصميم المرتكز حول الإنسان (HCD) للوصول إلى الحواجز المجتمعية التي تمنع الطلب على التطعيم عبر اشراك المجتمع في تصميم الحلول المناسبة لها بالإضافة لتنفيذ مناقشات توعوية تستهدف أكثر من 20,000 من الآباء والأمهات كما يستهدف المشروع الوصول إلى أكثر من 600 قائد مجتمع لنشر التوعية و تدريب 310 قابلة وقائدة مجتمع للاستفادة من مكانتهن المجتمعية في تعزيز نشر الرسائل التوعوية السليمة وزيادة  الطلب على التطعيم الروتيني إضافة إلى الوصول إلى 300,000 منزل ضمن الحملات الكبرى للتطعيم التعويضي ” Big catch-up campaign ” تستهدف الأطفال من عمر يوم وحتى خمس سنوات للحاق بجدول التطعيمات.

وتضمنت الأنشطة الميدانية توفير 420 مكبر صوت تستخدم للاعلانات والتوعية، وطباعة 20,000 مادة توعوية، وإنتاج 11 مادة صوتية ومرئية بلغات محلية تستهدف المجتمعات ذات التغطية المنخفضة بالتطعيمات، إضافة إلى تنفيذ أنشطة مختلفة للوقاية من شلل الأطفال، وتبلغ الميزانية الإجمالية للمشروع نحو مليون وأربعمائة ألف دولار أمريكي، وتغطي أنشطة المشروع ولايات كسلا، القضارف، الشمالية، نهر النيل، الخرطوم، النيل الأبيض، سنار، النيل الأزرق.

وامتدح وكيل وزارة الصحة الاتحادية د. علي بابكر جهود كل الشركاء الداعمين لقطاع الصحة، مؤكدا استعداد وزارته تقديم كل الدعم والمساندة، وذكر أن يونسيف وصندوق إعانة المرضى خير شركاء ورفقاء للصحة، وأشار إلى أن أنشطة المشروع تتسق مع خطة الوزارة، لافتاً إلى أن المعينات تعتبر جزء من الاليات المهمة لتعزيز الصحة، داعياً لاستصحاب الاليات الأخرى.

من جهته لفت معتز إبراهيم ممثل مفوض العون الإنساني للتكامل بين المنظمات والجهات الرسمية، مشيراً لتقديرهم لجهود يونيسف وصندوق إعانة المرضى وشركائهم، مشيداً بعملهم في ظروف بالغة التعقيد والمخاطر، وشكر الصندوق لانتشار مؤسساته ومكاتبه، ودعا للاهتمام بالدعم والعلاج النفسي للأطفال.

وفي السياق أبدت آن ميري ممثل مدير البرامج بيونسيف بالسودان سعادتها بتدشين المشروع الذي سيسهم في الوصول للأطفال بالمناطق المستهدفة، وقالت: شاهدنا إلتزام كبير من صندوق إعانة المرضى ودعم متواصل لتوصيل المعينات للإسهام في تعزيز الصحة، وامتدحت الشراكة مع الوزارة للوصول لكل طفل وحمايته لينعم بصحة جيدة.

وعبَّر د. خالد محجوب العوض ممثل المدير التنفيذي لصندوق إعانة المرضى عن سعادتهم بتدشين المشروع والذي يعتبر خطوة استراتيجية في تعزيز الصحة في السودان، وتقدم بالشكر لوزارة الصحة الاتحادية ومفوضية العون الإنساني ويونيسف، التي تعتبر الشريك الأكبر للصندوق، مؤكدا جاهزيتهم لتوسيع الشراكة.

وعبر د. مصعب صديق مدير الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية عن إسهام المشروع في تقديم خدمات ذات جودة عالية للأطفال، داعياً لمزيد من العناية بتوعية المواطنين باعتبارهم خط الدفاع الأول، وأشار د.إسماعيل العدني مدير برنامج التحصين الموسع الاتحادي لإسهام المشروع في إعمار أقسام التعزيز عبر توفير معينات التعزيز وتوصيلها للمحليات المستهدفة.

يُذكر أن الهدف الرئيس من المشروع هو زيادة الطلب على خدمات التطعيم الروتيني وبناء الثقة المجتمعية حول التطعيم خصوصا في مجتمعات الأطفال غير المطعمين والمجتمعات الخاصة، من خلال التواصل الاستراتيجي عبر الانتاج الاعلامي باللهجات المحلية والمطبوعات وكذلك بناء القدرات للكوادر الفنية على تعزيز التوعية بالتطعيم والمشاركة المجتمعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى