صدور كتاب (رئيس ومرؤوس) للكاتب السوداني عمرو منير دهب

الأحداث – متابعات

عن دار سامح بالسويد ومنشورات الاختلاف بالجزائر ومنشورات ضفاف ببيروت صدر حديثاً كتاب “رئيس ومرؤوس: في أدب الإدارة” لعمرو منير دهب في أكثر من مائة وخمسين صفحة من القطع المتوسط.

يتناول الكتاب الحياة العملية عبر تجارب واقعية امتدّت لأكثر من ثلاثة عقود؛ وإذا كانت بيئة العمل التي ينطلق منها المؤلف تحيط بها أجواء هندسية صرفة، فإن مضمون تلك التجارب قابل للإفادة منه واستلهامه في كل مجال عملي وفي الحياة بصفة عامة.

تحت عنوان “هل هي بالفعل حرب حقيقية؟” يقول دهب: “لا ألزِم أحداً بمبادئي الشخصية، ولا أستوعب في الوقت نفسه – بأي شكل من التقدير – كيف يمكن أن يعلن أحدهم نظرياً الالتزام بمبادئ بعينها ثم يهتك عملياً تلك المبادئ مع كل مشكلة عملية حادة تواجهه. لا أؤمن بالمبادرة بالاعتداء خلال منافسات العمل مهما تكن الدواعي. لا أستطيع تمرير الافتراء بالكذب في حق الآخرين مهما تكن المبررات. أمّا كتمان الأسرار الشخصية التي نعرفها عن الآخرين بعد أن تنهار العلاقة الطيبة معهم، فلا أراه من الخلق الكريم فحسب وإنما مما يعزّز المصداقية على الصعيد العملي في الوقت نفسه. أن تحافظ على علاقات جيدة مع المحيطين بك، وأن تحرص على سيرة طيبة يتذكرها الناس عنك بعد أن ترحل إلى مكان آخر، فكرة جيدة من الناحيتين الأخلاقية والعملية؛ فأنت لا تدري يقيناً إذا كانت الصلة بينك وبين من غادرتهم قد انقطعت إلى الأبد أم لا. في كل الأحوال، ما هي الفائدة التي ستعود عليك في بيئة العمل – خلال أية مرحلة – من اتباع سياسة الأرض المحروقة سوى إشباع غريزة الانتقام؟”.

كتب عمرو منير دهب “رئيس ومرؤوس” تحت خمسة وستين عنواناً من قبيل: “من يضايق الآخر؟”، “وشت بي عصفورة”، “نقطة انهيار الجميل”، “الولاء المؤسسي”، “قرب المدير في دوائر الغيرة”، “اتحاد الموظفين الخفي”، “هل المسألة متعلقة تماماً بالمال؟”، “معارك الهندسة ومعارك الكتابة”، “سأقدّم خطاب استقالتي الآن”، “سياسة الباب الموارب”، “الغيرة الجماعية مقابل الغيرة الفردية”، “إلى من يلهمه الأمر”.

Exit mobile version