صحفيون في غزة يندّدون باغتيال الاحتلال مراسل ومصور قناة الجزيرة
شارك عشرات الصحفيين الفلسطينيين في وقفة بقطاع غزة، اليوم الخميس، تنديداً باغتيال صحفيين اثنين من قناة “الجزيرة” القطرية في غارة إسرائيلية استهدفت سيارتهما أمس الأربعاء.
ورفع الصحفيون، خلال الوقفة التي نظموها شمال قطاع غزة، صور زميليهما، وندّدوا بشعارات تطالب بحماية الصحفيين في ظل الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضدهم.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي، أعلن أمس الأربعاء، استشهاد مراسل “الجزيرة” إسماعيل الغول ومصورها رامي الريفي جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارتهما في مدينة غزة.
وأضاف: “الاحتلال أراد أن يكتم الصورة والكلمة من خلال استهداف الصحفيين، ويوقف وسائل الإعلام عن التغطية”، مشيراً إلى أن “الاستهداف زاد من عزيمة الصحفيين في قطاع غزة، وأصروا على تغطية جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني”، موضحاً أن “الزملاء كانوا ينقلون معاناة النازحين والمدنيين في قطاع غزة جراء الحرب، وجرى استهدافهم من الاحتلال وهو يعلم أنهم ضمن طاقم الجزيرة”.
بدوره، قال جهاد الغول، شقيق إسماعيل: “أخي كان حريصاً على نقل صورة الحقيقة ومعاناة الناس شمال غزة”، وأضاف: “خرج إسماعيل لعمل بث مباشر في مخيم الشاطئ أمام منزل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران.
بينما قال الصحفي حسام شبات: “التغطية مستمرة رغم استهداف الاحتلال الصحفيين في قطاع غزة”، وأضاف: “الاحتلال يريد وقف التغطية في شمال القطاع من خلال استهداف الصحفيين”.
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أوضح أن استشهاد الغول والريف “يرفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 165 منذ بدء حرب الإبادة على غزة (في 7 أكتوبر الماضي)”.
وسبق أن حذرت مؤسسات فلسطينية ودولية من استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي الطواقم الصحفية في قطاع غزة، إلا أن تل أبيب واصلت استهدافهم رغم ارتدائهم سترات الصحافة والخوذات الإعلامية، متحدية بذلك تحذيرات دولية.
ومنذ 7 أكتوبر تشنّ إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حرباً مدمّرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.