شكاوي من التعدي على مناطق أثرية بقلعة شنان”

شندي – رحاب عبدالله
كشف قسم الآثار  بجامعة شندي النقاب عن هياكل عظمية لأشخاص تثبت إشاراتها الأولية أنها تعود للعصور الحجرية بموقع قلعة شنان بمربع 9 بمدينة شندي.
وأكد مدير جامعة شندي د.حسن عوض الكريم  أن موقع قلعة شنان الأثري الذي بدأ التنقيب فيه منذ العام 2002 يعتبر أحد أهم عوامل تميز قسم الآثار بالجامعة داخلياً وعالمياً على امتداد تاريخه ،مبينا أن الجامعة نالت جوائز محلية وعالمية لنتائج البحوث والدراسات التي أجراها أساتذة وطلاب الجامعة عليه لذا يجب المحافظة عليه من كافة التعديات وذلك بالتنسيق والتعاون مع الشركاء في الهيئة القومية للآثار وشرطة حماية الآثار وذلك ضمن الحفاظ على مقدرات البلاد التي تمثل أصل الحضارة والتي تشهد تعديات كبيرة وممنهجة في عدة مواقع بالبلاد من قبل المتمردين خلال الحرب الدائرة في البلاد.
من جانبه قال عميد كلية السياحة والآثار د.يوسف العبيد السيد إن الموقع تم تخصيصه لطلاب قسم الآثار بكلية الآداب ، بجامعة شندي في العام 2002م وفي العام 2016م تحول لطلاب كلية السياحة والآثار قسم الآثار وتجري فيه الاستكشافات الاثارية بصورة ثابتة من خلال تدريب طلاب قسم الآثار وأن هذا الموقع وغيره من المواقع الأثرية بمحلية شندي والمحمية بقانون الآثار والمتاحف تعد الحقل التدريبي الأهم في مجال تحصيل علوم الآثار والمتاحف لذا يجب المحافظة عليها من أي تعديات.
وقال د. عثمان سليمان محمد علي كلية السياحة والآثار قسم الآثار استاذ مقرر التنقيب للفصل الدراسي السابع وهو التنقيب بقلعة شنان في عام 2024 ،انً  البرنامج التدريبي يهدف لصقل الدراسة النظرية بالجانب العلمي لطلاب قسمي الآثار والمتاحف وكيفية استخدام الوسائل الحديثة في عملية التنقيب عن الآثار، واوضح أن هذا العام تم التنقيب فيه وتم اكتشاف هياكل عظمية لأشخاص تثبت إشاراتها الأولية أنها تعود للعصور الحجرية، مشيراً إلى أن النتائج النهاية لأصول هذه الهياكل سوف تظهر فور انتهاء الأعمال الحفرية.
ونبه الى أن الموقع مهدد بالتمدد السكاني للمواطنين الجزء الجنوبي ، وشكا من مواجهتهم عوائق التغول حيث تم بناء مساحة تُقدر ب4500 ألف متر صدقت مباني ومخازن لاحد المواطنين ، وتابع “هذه المباني داخل قلعة شنان ،واجهتنا بعض المشاكل عند تخطيطنا للموقع هذا الموسم ، حيث هنالك عوائق تحجب الرؤية للخط الذي نريد التخطيط فيه ، وجدنا ايضا مباني حديثة للمخازن التي تمت قبل ثلاثة اشهر والان هنالك تغول جديد لمنزل يقع شمال تلك المباني التي بنيت سابقا ،عند البناء استخرجت بعض اللغة الآثارية تمثلت في بعض الفخار والهياكل العظمية التي تم استخراجها عن طريق الحفر للاساس لهذه المباني “.
واضاف “الان وجدنا هيكل عظمي يمتد شرق غرب ويمتد شمال جنوب رأسه يتجه اتجاه الشرق في شكل قرفصائي وجد على 40 سنتمتر من سطح الأرض وهذه قريبة جدا بالنسبة للتلاصق الطبقي .
بينما بينت رئيسة قسم الآثار أن أعمال التدريب بدأت يوم 26 وتستمر لمدة اسبوعين وأن الموقع تعرض للتخريب من خلال حركة العربات والمباني من حوله، وأشادت بإسهامات المجتمع المحلي في التصدي لهذه التعديات بما أتيح لهم من وسائل.
Exit mobile version