شعبة مصدري الذهب تطالب بالتحقيق في ضياع (5) مليارات دولار

الأحداث – رحاب عبدالله
طالبت شعبة مصدري الذهب
بالتحقيق والمحاسبة في ضياع مبلغ 5 مليارات دولار، وذلك استنادا على ما أعلنته بيانات حكومية بأن المنتج من الذهب بلغ أكثر من 53 طنا من الذهب وتصل قيمتها لأكثر من 6 مليارات من الدولارات، وأضافت “ولكن بكل أسف وحسرة أعلنت ذات الجهات الحكومية بأن ما جاد به صادر الذهب لم يبلغ المليار دولار”. وقالت الشعبة في بيان، السبت، إن هذا يعني بأن هناك خمس مليارات لم تدخل إلى خزينة و ميزانية الدولة من الذهب الذي انتج من بواطن أرض السودان والتي كان من المؤمل أن تعمل على حلحلة الكثير من المشاكل الاقتصادية المزمنة التي تعاني منها البلاد. وشددت على المحاسبة والتحقيق على كافة الأصعدة حتى يعلم الجميع لمصلحة من ذهبت تلك الأموال بينما الوطن والمواطن في أشد الحوجة لكل دولار.
وأشارت الشعبة إلى إصدارها مؤخرا بيانا أعلنت فيه تأييدها لسياسة بنك السودان الأخيرة في الاحتكار لصادر الذهب تماما دون أن تمتد أي أيادي أخرى لهذا الصادر حتى نأخذ العظة والعبرة من فقدان البلاد لخمس مليارات من ذهبها الذي انتجته وحتى لا ندع مجالا للتقاطعات وللجهات وبعض الشركات المصدرة ذات النفوذ التي أهدرت ثروتنا وتلاعبت بصادر الذهب وأفقدته خمس مليارات وفق الكميات المنتجة والتي أعلنتها الجهات الحكومية.
وشددت على أنه لا بد من المراجعة والتحقيق في عائد الصادر خلال هذه الفترة حتى تتجلى الحقيقة كاملة لينال كل من سولت له نفسه التكسب من صادر الذهب دون وجه حق وينال عقابه الذي يكون عظة وعبرة للآخرين.
ونبهت الشعبة للقرار الأخير لبنك السودان الخاص باستيراد البترول، ووصفته بالمحمود لأنه يعمل على التنافسية والتي تكون في صالح المواطن والوطن، وقالت إن هنالك محاذير يجب أن نركن إليها وقد عايشناها من خلال تجاربنا السابقة وكانت نتائجها كارثية على سعر صرف الجنيه السوداني وأهم هذه المحاذير عدم ربط صادر الذهب باستيراد الوقود وأي سلعة أخرى ، مضيفة أن التجارب السابقة أثبتت أن ذلك سيؤدي إلى تصاعد أسعار الذهب بشرائه في الاسواق المحلية بأعلى من الأسعار العالمية للحصول على العملات الأجنبية للاستيراد مما يؤدي إلى خفض قيمة الجنية السوداني وتدهوره وتحمل المواطن المغلوب على أمره تبعات كل ذلك.
ودعت الشعبة بنك السودان للاستمرار في صادر الذهب والتحكم في كل عائدات صادر الذهب دون غيره والعمل على توجيهها حسب أولويات البلاد في الاستيراد خاصة استيراد الوقود وهو الأكثر استهلاكا للعملات الأجنبية، وشددت على ضرورة أن يحصل كل مستورد على العملات الحرة من خلال بنك السودان دون أن تمتد يده مهما كانت أهمية السلعة لأي صادر ذهب إلا عبر بنك السودان المحتكر الوحيد لذلك.
وأشارت الشعبة إلى أنه ورغم عن أنها أول المتضررين من ذلك لكن مصلحة البلاد ومصلحة المواطن المغلوب على أمره فوق مصالحها.
وبعثت الشعبة برسالة لمحافظ بنك السودان قائلة: ” نحن معك وليس خصما عليك ونقولها بكل وضوح بأننا عند الطلب ودون مقابل في الاستفادة من كل خبراتنا وتجاربنا وعلاقاتنا في صادر الذهب من أجل وطننا المكلوم و المستهدف”.



