الاحداث-متابعات
اتهم السيناتور الأمريكي كريس فان هولن دولة الإمارات العربية المتحدة بالضلوع في تزويد ميليشيا قوات الدعم السريع بالأسلحة، مستندًا إلى تقارير صادرة عن الأمم المتحدة ومنظمات دولية معنية بحقوق الإنسان، قال إنها “تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك” استمرار تدفّق الإمدادات العسكرية إلى الميليشيا رغم النفي الرسمي لأبوظبي.
وأضاف فان هولن في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية أن هذه التقارير، التي تشمل إفادات خبراء أمميين وصورًا للأقمار الصناعية وشهادات ميدانية، “تشير إلى وجود شبكة تسليح معقدة تتجاوز الحدود” تمكّن قوات الدعم السريع من مواصلة عملياتها العسكرية في دارفور ومناطق أخرى. وأكد أن نفي الإمارات المتكرر “لا يتسق مع الأدلة المتراكمة” التي جمعها المجتمع الدولي خلال الأشهر الماضية.
وأعرب السيناتور الديمقراطي عن قلقه البالغ من تسارع وتيرة الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع، والتي وصفها بأنها “جرائم إبادة جماعية وعمليات تطهير عرقي موثّقة”. وأشار إلى أن المجتمع الدولي “لم يعد يستطيع غضّ الطرف عن حجم الفظائع”، داعيًا إدارة الرئيس ترامب إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لوقف تدفق السلاح ومعاقبة الجهات المتورطة.
كما دعا فان هولن إلى تحرك دولي منسق لفرض رقابة صارمة على خطوط الإمداد الخارجية للميليشيا، مؤكدًا أن استمرار الحرب في السودان مرتبط بشكل مباشر بالقدرة على الوصول إلى السلاح والتمويل. وشدد في ختام تصريحاته على أن “المحاسبة هي الخطوة الأولى نحو إنهاء العنف وإنقاذ ما تبقى من أرواح المدنيين”.
