سيسي: نشتم رائحة الإمارات في مؤتمر لندن

 

الأحداث – وكالات 

كشف رئيس قوى الحراك الوطني د. التيجاني سيسي أن عدداً من قيادات القوى السياسية الوطنية والمجتمعية قامت بتنوير الخارجية البريطانية والبرلمان الفرنسي والإتحاد الأوروبي برؤية التحالف في حل الأزمة السودانية.

وقال سيسي في تصريح لموقع “المحقق” الإخباري “شرحنا وجهة نظرنا في حل الأزمة بالسودان وسلمناهم نسخ من رؤيتنا”، مشيرا إلى المؤتمر الدولي الذي سينعقد في بريطانيا لبحث سبل إنهاء الأزمة في السودان يوم “الثلاثاء”، دون دعوة أيا من القوى السياسية بالسودان، وقال “نشتم في المؤتمر رائحة الإمارات، ولدينا تحفظ على أداء بريطانيا نفسها والتي قدمت مشروعاً من قبل في مجلس الأمن الدولي عارضناه جميعاً، ورأينا فيه تدخلاً خارجياً تحت ستار العون الإنساني”، وتابع “نخشى أن يكون مؤتمر لندن لبحث الآليات التي يمكن أن تحدث أساساً لتمرير مشروع مجلس الأمن”، مستدركاً في الوقت نفسه أنه من الصعوبة لأي جهة أن تقرر تدخلاً عسكرياً في السودان، وقال “لا يمكن أن يمر ذلك في مجلس الأمن ولا يمكن لأي دولة أن تأخذ هذا التحدي”.

وقال سيسي إنه سيكون هناك تظاهرات تندد بما يحدث في السودان بالتزامن مع انعقاد مؤتمر لندن، وأضاف أنه تمت الدعوة لدول في جوار السودان والإقليم الضالعة في تقديم وتمرير الأسلحة والعتاد لمليشيا الدعم السريع، لافتاً إلى أن وجود دول مثل مصر والسعودية وقطر وتركيا في المؤتمر تبعث على الطمأنينة، مؤكداً أن هذه الدول لن تفرط في مصلحة السودان، وقال إن الحكومة السودانية لها الحق في التحفظ على هذا المؤتمر، مضيفاً أنه لا يمكن بحث حلول للأزمة دون مشاركة الحكومة، وأنه من الخطأ استبعادها، ولا يمكن تنفيذ أي آليات للمؤتمر دون موافقتها، ورأى أن هناك أجندات مبطنة في مثل هذه المؤتمرات لم يعلمها السودان، متهماً الدول التي تدعي الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان، بأنها استبدلت هذه الشعارات بمصالحها الاقتصادية، مستنكراً عدم إدانة المجتمع الدولي للإمارات رغم كل ما فعلته في السودان من انتهاكات، متوقعاً الا يحدث مؤتمر لندن أي اختراق في الأزمة السودانية، وقال إن مؤتمر باريس لم يحدث شيئاً، وأن المانحين لم يوفوا إلا بحوالي 6% من التزاماتهم، رغم أن الحكومة التزمت بفتح 7 معابر بالإضافة إلى المطارات، إلا أن الاستجابة الدولية للمأساة الإنسانية ضعيفة جداً، مضيفاً أن حجة المانحين دائماً في عدم منح الحكومة للتأشيرات وأذونات السفر وهذا غير صحيح.

وبحسب سيسي فإن الهدف من مثل هذه المؤتمرات هو إغاثة المتأثرين، لكنها في الغالب تكون مدخلاً لاستخدام المسألة الإنسانية لإنفاذ أجندة، وقال “من المؤسف أن تحدث كل هذه الانتهاكات والجرائم في معسكرات زمزم وأبوشوك ونيفاشا بالفاشر، وهناك صمت دولي مريب حول الذي يحدث بالسودان”، مؤكداً أن هذه الجرائم تستوجب اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن، وقال “لا نرى أي جهة غربية قدمت إدانات واضحة للمليشيا أو للجهات التي تدعمها فيما يحدث بالفاشر”.

يذكر أن العاصمة البريطانية لندن ستشهد “الثلاثاء” انعقاد مؤتمر دولي لبحث سبل إنهاء الأزمة السودانية، بمشاركة وزراء خارجية نحو 20 دولة ومنظمة دولية، في محاولة لتشكيل تحالف ضاغط لوقف إطلاق النار والدخول في مسار سلام، ويأتي المؤتمر بالتزامن مع الذكرى الثانية لاندلاع الحرب في البلاد، ورداً على ذلك، وجه وزير الخارجية السوداني علي يوسف رسالة احتجاج إلى نظيره البريطاني ديفيد لامي، معتبراً أن استبعاد الحكومة السودانية يقوض جهود السلام، كما انتقد دعوة دول مثل تشاد وكينيا، واصفاً إياها بـ«أطراف متحيزة» في الصراع.

Exit mobile version