الأحداث – وكالات
لم تكن رحلة نجمة التنس المعتزلة الأميركية سيرينا ويليامز نحو القمة سهلة، فقد نشأت في بيئة صعبة وتعرضت للتنمر والعنصرية بسبب لون بشرتها في رياضة يسيطر عليها اللاعبون البيض.
لكن هذه الصعوبات لم تمنعها من أن تصبح واحدة من أعظم لاعبات التنس في التاريخ، محققة إنجازات غير مسبوقة وسيطرة طويلة على الملاعب العالمية.
وولدت سيرينا في 26 سبتمبر/أيلول 1981 بولاية ميشيغان، ونشأت في مدينة كومبتون بكاليفورنيا، وهي أصغر أخواتها الخمس.
والدها المدرب
تعلمت سيرينا مع شقيقتها الكبرى فينوس التنس على يد والدهما ريتشارد ويليامز، الذي قرر تدريبهما بنفسه، رغم أنه لم يكن لاعب تنس محترفا، مستعينا بالكتب والفيديوهات التعليمية.
وبدأت سيرينا التدريب في سن الرابعة، وسط أجواء قاسية في ملاعب أحد الأحياء التي تسيطر عليها العصابات.
وانتقلت العائلة لاحقا إلى ويست بالم بيتش، حيث التحقت الفتاتان بأكاديمية التنس الشهيرة “ريك ماكي”، لكن والدهما قرر لاحقا سحبهما منها خوفا من الإرهاق، مؤكدا أن التركيز على التعليم أهم من الفوز في البطولات الصغيرة.
ورغم التمييز العنصري، الذي واجهته في البطولات الناشئة، تمكنت سيرينا من إثبات موهبتها، وسرعان ما صعدت إلى عالم الاحتراف عام 1995، وخلال عام واحد فقط قفز تصنيفها العالمي من المركز 304 إلى 99 بعد هزيمتها لاعبات من المصنفات العشر الأوائل.
وواجهت سيرينا العديد من التحديات، من بينها خضوعها لجراحة في الركبة عام 2003، ثم مأساة مقتل شقيقتها يتوندي ويليامز في حادث إطلاق نار.
كما تعرضت لإصابات متكررة أثرت على مسيرتها، لكنها كانت تعود دائما بقوة إلى الملاعب، محققة المزيد من البطولات.
واستطاعت أن تغير تاريخ التنس، وتكسر جميع الحواجز الرياضية والاجتماعية، حيث جاءت من بيئة فقيرة في كومبتون لتصل إلى قمة الرياضة العالمية، وتصبح واحدة من أعظم اللاعبات في تاريخ التنس.