سفير سوداني: الحرب أفرزت أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم

الأحداث – متابعات
عقدت سفارة السودان في رواندا، الأربعاء، مؤتمرا صحفيا عن تطورات الاوضاع في السودان وانتهاكات مليشيا الدعم السريع.
وقدم السفير خالد موسى سردا لانتهاكات الدعم السريع وما ارتكبته من جرائم تشمل التطهير العرقي وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وعدد ما ارتكبته من انتهاكات في كل أنحاء السودان آخرها في شرق الجزيرة، وقال إن ما أفرزته الحرب من أزمة إنسانية تعد الأكبر على مستوى العالم محفزا الصحافة الافريقية لكسر حاجز الصمت ازاء ما يسمى الحرب المنسية في السودان لأنها تمثل وخزة للضمير الأفريقي وتجعل من مقولة الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية مجرد شعار.
وأكد أن تورط بعض القوى الإقليمية ودول الجوار في دعم المليشيا المتمردة يعد أبرز أسباب استمرار الحرب والجرائم المرتكبة ضد المدنيين خاصة تجنيد المرتزقة وتزويد المليشيا بالأسلحة والمعدات العسكرية، داعيا هذه الدول الاستماع لصوت العقل ووقف تمرير الدعم العسكري عبر أراضيها للمليشيا في السودان، مؤكداً أن استمرار الحرب لن يتوقف تأثيرها عند حدود السودان بل ستهدد مجمل الاستقرار الإقليمي.
وذكر أن السودان منفتح على كل مبادرات السلام لكن يمثل اتفاق إعلان جدة الأساس والقاعدة لتحقيق السلام شريطة التزام المليشيا المتمردة بشروطه، خاصة إخلاء الأعيان المدنية وتجميع قوات المليشيا في معسكرات متفق عليها. وقال إن تكوين الجيش الوطني الواحد بدمج جميع الفصائل هو ضمانة الوحدة الوطنية وأقوى عناصر استقرار الدولة السودانية.
وفي رده على أسئلة الصحفيين أشاد بدور رواندا لمشاركتها التاريخية في قوات حفظ السلام في دارفور في العام 2003، مشيراً إلى أن السودان في إطار الصداقة والعلاقات المتطورة بين البلدين سينظر بعين الاعتبار لمشاركة رواندا في جهود السلام والاستقرار ضمن أي مبادرات أفريقية يتم التوافق عليها لتحقيق السلام الدائم، كما نوه أيضاً بالقيادة الحكيمة للرئيس كاغامي في فض النزاعات الأفريقية، مشيداً بالتفاهمات السياسية التي تمت بين رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن الفتاح البرهان والرئيس كاغامي.
وأوضح السفير خالد موسي في إطار مداولات المؤتمر الصحفي عن الدور الأمريكي المتوقع بعد فوز ترامب لتحقيق السلام في السودان، قائلاً إن إدارة بايدن تقاعست عن القيام بالجهود اللازمة لوقف الحرب خاصة بالضغط علي الإمارات الداعم الرئيس للمليشيا، مشددا على ضرورة أن تقوم الإدارة المنتخبة بما تقتضيه الوقائع الموضوعية لوقف الحرب لحفظ الاستقرار في القرن الأفريقي، وليس تضمين قضية السودان في إطار التسوية الجيوسياسية لمنطقة الشرق الأوسط التي تقتضي مساومات معلومة.
وأشاد السفير بالتضحيات التي ظل يقدمها الشعب السوداني في إسناد القوات المسلحة، معدداً أداء الدولة في مجال المساعدات الإنسانية والخدمات الصحية ومجابهة التحديات خاصة إدارة اقتصاد الحرب واستعادة الخدمات الأساسية في بعض المناطق واستمرار العملية التعليمية.
وطالب السفير خالد موسى المجتمع الدولي بضرورة تصنيف المليشيا منظمة إرهابية وانفاذ مسؤولية المحاسبة الجنائية على الانتهاكات والجرائم ضد المدنيين.
Exit mobile version