الأحداث – وكالات
رفض الخبير البريطاني والسفير الأسبق للمملكة المتحدة في السودان إجراء أي مقارنة بين القوات المسلحة السودانية ومليشيا الدعم السريع، وقال إنه ينبغي أن تتخذ بلاده موقفاً مؤازراً للجيش السوداني حتى القضاء على التمرد ومن ثم يمكن الحديث عن عودة الحكم المدني والديمقراطي.
وأضاف السير ويليام تشارترز باتي، الذي شغل منصب سفير المملكة المتحدة في السودان بين 2002 و 2005 في لقاء أجرته معه إذاعة راديو LBC لندن، البريطانية حول الوضع الحالي بالسودان في برنامج “ساعة للتعرف” أنه لا ينبغي حتى المقارنة و إطلاق صفة جنرال على قائد مليشيا الدعم السريع، والتي تستخدمها وسائل الإعلام و هي تحاول المقارنة و القول أن ما يجري في السودان صراع بين جنرالين بينما الواقع أن ما يجري هو تمرد.
وأشار الخبير والمستشار حالياً وليام باتي إلى أنه يعتقد أن بلاده – في الأمد القريب – ربما تحتاج إلى دعم القوات المسلحة السودانية لتحقيق قدر من الاستقرار، “وبعد ذلك يمكننا التحدث عن الحكم المدني السوداني”.
وبرر ذلك بقوله: “أعتقد أن قوات الدعم السريع هي كائنات متوحشة و قتلة، ومغتصبة، ومجرمة حرب. أنا متردد نوعاً ما في قول هذا، لكنني أعتقد أنه في الأمد القريب ربما نحتاج إلى دعم القوات المسلحة السودانية لتحقيق قدر من الاستقرار، وبعد ذلك يمكننا التحدث عن الحكم المدني السوداني. ولكن حتى يتم هزيمة قوات الدعم السريع، وغرائزها المفترسة التي رأيناها تعود إلى دارفور منذ عشرين عامًا، أعتقد أن مستقبل السودان يبدو قاتمًا للغاية. لذلك نحتاج إلى اختيار جانب. أعلم أن الناس سيترددون في القيام بذلك، لكنني أعتقد أنه يجب علينا ذلك”.
وقال سير باتي أنه يجزم، رغم النفي المتكرر من الامارات، أنها الداعم الأساس لمليشيا الدعم السريع في السودان، وأكد أنها حاولت نفي أي صلة مع التمرد إلا أن البينات و القرائن أكبر من أن تكذب.
و تابع: إن كلاً من المملكة العربية السعودية ومصر تؤازران الجيش السوداني لأنهما على قناعة بأن عنصر الاستقرار على المدى الطويل في السودان هي القوات المسلحة السودانية بينما لا يمكن أن تكون مليشيا الدعم السريع عنصر استقرار للسودان و هو ما لا ترغب فيه الدولتان، مصر و السعودية.