داكار – الأحداث
أكد سفير السودان لدى السنغال عبدالغني النعيم أن ما شهدته الفاشر بولاية شمال دارفور يمثل “الإبادة الجماعية الثانية في أفريقيا” في القرن الحادي والعشرين، مشيراً إلى تورط مليشيا الدعم السريع الإرهابية، التي وصفها بأنها مسلحة وممولة من جهات خارجية، تتمثل في سلطات الإمارات العربية المتحدة بما في ذلك مرتزقة من كولومبيا ودول أخرى.
وعقد السفير عبد الغني النعيم مؤتمرا صحفيا بمقر السفارة في داكار، متوجها بالتعازي لشهداء مدينة الفاشر، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى وعودة الأسرى والمفقودين.
ونوه السفير عبدالغني إلى أن الحكومة السودانية حاولت منذ عام 2023 وقف العدوان عبر اتفاقية جدة، إلا أن المليشيا استمرت في الانتهاكات، بما في ذلك حصار الفاشر الذي استمر نحو عامين وقصف المدينة بالمسيرات والمدفعية أكثر من مائتي مرة، مما أدى إلى حرمان السكان من الغذاء والدواء وتدهور الحالة الإنسانية بشكل مريع.
وطالب المجتمع الدولي بتصنيف المليشيا كمجموعة إرهابية ومحاسبتها وفق القانون الدولي، كما دعا إلى الضغط على دولة الإمارات العربية المتحدة لوقف تسليح وتمويل المليشيا.
وعبر عن تقديره لجهود القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وأعضاء مجلس السيادة الانتقالي في الدفاع عن وحدة وسيادة السودان، مشيداً بصمود أهل الفاشر الذين قاوموا ببسالة.
وأعرب عبد الغني عن تقدير السودان للسنغال بقيادة الرئيس باسيرو ديوماي فاي لوقوفها الدائم مع سيادة السودان ووحدته، مؤكداً أن الشعب السوداني لن يقبل أي حكومة تُفرض من الخارج وأن الحكومة الانتقالية تسعى لإحلال السلام والأمن والازدهار.
وعبر عن تقديره للحضور لحسن استماعهم، وطالبهم بالعمل على إيصال صوت السودان، مشيرا إلى أن مأساة الفاشر حدثت على مرأى ومسمع من العالم دون أي تحرك يذكر، منتقدا تجاهل المجتمع الدولي للجرائم والانتهاكات الفظيعة التي ارتكبت في حق المدنيين.
