الدوحة – الأحداث
عقدت سفارة السودان في دولة قطر، اليوم، إحاطة إعلامية شاملة حول مستجدات الأوضاع في السودان، قدّمها سعادة السفير محمد ميرغني القائم بأعمال السفارة، بمشاركة سعادة عبد الحكيم جعفر المهدي مستشار السفارة، وسعادة العميد الركن ياسر الطيب حسن الملحق العسكري، بحضور ممثلين عن الجالية السودانية والإعلاميين والمهتمين بالشأن السوداني.
استهل السفير الإحاطة بتوضيح خلفيات الصراع الحالي، مذكّرًا بمحاولة الانقلاب التي نفذتها قوات الدعم السريع المتمردة في 15 أبريل 2023، والتي تحولت لاحقًا إلى تمرد مسلح مدعوم خارجيًا بالمال والسلاح والغطاء السياسي والإعلامي، مستهدفًا تدمير الدولة وزعزعة أمنها واستقرارها. وأكد أن القوات المسلحة السودانية اضطلعت بدورها الدستوري في حماية الوطن ودحر المتمردين.
وتناول السفير تشكيل حكومة كفاءات مدنية برئاسة الدكتور كامل إدريس في 19 مايو 2025، تنفيذًا لخارطة الطريق التي أعلنها رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، مشيرًا إلى أن الحكومة بدأت بالفعل في إعادة الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء والصحة والتعليم، وحظيت بترحيب إقليمي ودولي واسع من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية.
كما شدد على أن الحكومة السودانية تبسط سيطرتها على أكثر من 75% من أراضي البلاد، وتعمل على إعادة النازحين وفتح الطرق وتشغيل المؤسسات الخدمية، بما في ذلك إعادة فتح مراكز الشرطة في الخرطوم وتشغيل المستشفيات ومحطات المياه والكهرباء، وعودة بعض الوزارات للعمل من العاصمة.
وفي سياق الرد على إعلان الدعم السريع “سلطة موازية” في يوليو الماضي، أكد السفير أن هذه الخطوة المرفوضة دوليًا تمثل تهديدًا لوحدة السودان، مشيدًا بمواقف مجلس السلم والأمن الإفريقي، والجامعة العربية، والأمم المتحدة، التي أكدت اعترافها فقط بمجلس السيادة والحكومة المدنية الشرعية.
كما حذر من تحركات المليشيا المتمردة لتشويه صورة الدولة والقوات المسلحة، مؤكدًا التزام الجيش السوداني بقوانين الحرب والقانون الدولي الإنساني، ونفيه القاطع لاستخدام أي أسلحة محظورة، في وقت تواصل فيه المليشيا استهداف المدنيين وارتكاب جرائم ترقى لجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في مناطق عدة.
واختتم السفير بالتأكيد على أن السودان ماضٍ في استعادة الأمن والاستقرار، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم وحدة البلاد وسيادتها، ومواجهة الجماعات المتمردة حفاظًا على السلم الإقليمي والدولي.
