روبيو يصعّد الضغط على الإمارات قبل زيارة محمد بن سلمان إلى واشنطن

الأحداث – متابعات

وجّه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو تحذيرًا لافتًا بشأن مسار الحرب في السودان، مؤكّدًا أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لن تسمح باستخدام “الرباعية الدولية” — الولايات المتحدة والإمارات والسعودية ومصر — كغطاء لتعطيل جهود وقف الحرب أو الاستمرار في تدفّق السلاح إلى قوات الدعم السريع.

وأضاف روبيو، عقب لقائه بوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في كندا، أن “شيئًا ما يجب أن يُفعل لمنع وصول الأسلحة إلى الدعم السريع”، في تصريح اعتبره مراقبون أقوى إشارة أمريكية حتى الآن نحو تحميل أبوظبي مسؤولية دعم المليشيا التي سيطرت على الفاشر الشهر الماضي بعد حصار دام 18 شهرًا.

وتشير مصادر دبلوماسية في واشنطن إلى أن الإدارة الأمريكية تدرس خيارات ضغط على شخصيات إماراتية، في وقت تتحدث فيه تقارير استخباراتية عن استمرار خطوط الإمداد عبر تشاد وليبيا.

وتأتي هذه التصريحات قبل زيارة سيجريها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن في 18 نوفمبر، حيث يتوقع أن يطرح ملف السودان بقوة على الرئيس ترامب، إلى جانب ملفات التطبيع مع إسرائيل والمشروعات الاستثمارية الكبرى بين الرياض وواشنطن.

وبينما تواصل قوات الدعم السريع تعزيز نفوذها في دارفور وكردفان، يعيش الجيش السوداني حالة ضعف بعد فقدان الفاشر، لكنه يرفض أي وقف لإطلاق النار لا يتضمن انسحابًا كاملاً للدعم السريع من المدن التي تسيطر عليها، إضافةً إلى آلية دولية لمراقبة السلاح القادم إلى المليشيا.

ورغم ضغوط واشنطن، يواصل الطرفان السودانيان — الجيش والدعم السريع — بناء قدراتهما العسكرية، في وقت هبطت فيه طائرات شحن في بورتسودان وإريتريا لدعم الجيش، وأخرى في نيالا لتعزيز عمليات الدعم السريع نحو كردفان.

وتكثّف واشنطن اتصالاتها الإقليمية، حيث عُقدت اجتماعات جديدة في القاهرة هذا الأسبوع بين ممثلين عن الجيش السوداني ووسطاء أمريكيين ومصريين، في إطار مساعٍ لاحتواء التصعيد وضبط سلوك حلفاء الخرطوم وأبوظبي في المنطقة.

Exit mobile version