ثقافة وفنون

رواية “مسيح دارفور”.. الواقع يتحدث 

 

الأحداث – ماجدة حسن

حظيت رواية “مسيح دارفور” للكاتب الروائي عبد العزيز بركة ساكن بتداول واقتباسات لما فيها من وصف يحاكي الواقع.

وحظيت فقرة في الرواية بتداول واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، وتقول الفقرة: “قوم عليهم ملابس متسخة مشربة بالعرق والأغبرة .. يحيطون أنفسهم بالتمائم الكبيرة لهم شعور كثة تفوح منها رائحة نتنة قذرة هي رائحة الصحراء والتشرد .. رضعوا من ثدي أشعة الشمس الحارقة .. نشأوا على قتل بعضهم البعض.. في بيوت العنكبوت ومثله يعيشون.. لا خلق ولا أخلاق لهم .. الواحد منهم يطأ أخته وأمه وخالته وعمته لا حرمة لديهم..

أوباش أو أضل ..

على أكتافهم بنادق تطلق النار لأتفه الأسباب وليست لديهم حرمة للروح الإنسانية ؛ لا يفرقون مطلقاً ما بين الإنسان والمخلوقات الأخرى..

وتعرفهم أيضا بلغتهم الغريبة وهي عربي النيجر أو الصحراء الغربية.. ليس لديهم نساء ولا أطفال ولا بنات.. ليس من بينهم مدني ولا متدين ولا مثقف.. ليس من بينهم معلم أو متعلم، مدير أو حرفي ..

ليست لديهم قرية أو مدينة أو حتى دولة ..

ليس لديهم منازل يحنون للعودة إليها في نهاية اليوم..

يقسمون بالله ولا يعرفون أين هو .. يكبرونه تكبراً لا تأدباً .. ولا يفهمون معنى للتكبير .. نزع الله من قلوبهم الرحمة التي لم يجدوها من أب أو أم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى