لندن – الأحداث
أصدر تجمع روابط دارفور في المملكة المتحدة بيانا صحفيا أعرب فيه عن “بالغ القلق والأسى” إزاء ما وصفه بـ“الإبادة الجماعية والتطهير العرقي” في مدينة الفاشر على يد مليشيا الدعم السريع، متهما الإمارات بتقديم دعم مباشر لتلك العمليات، واستخدام أسلحة ومعدات “بريطانية الصنع” في الهجمات.
وقال التجمع إن عدد الضحايا ارتفع إلى نحو ستة آلاف قتيل خلال ثلاثة أيام فقط، بينهم مرضى وجرحى ونساء حوامل وكبار سن وذوو إعاقة كانوا محاصرين داخل المستشفيات ومراكز الإيواء والمنازل، مشيرا إلى أن فرق الرصد التابعة له وثّقت مسبقا وجود أكثر من أربعة آلاف من هؤلاء قبل سقوط المدينة.
كما تحدث البيان عن مئات حالات الاغتصاب التي طالت نساء وفتيات وحتى أطفالًا، واصفًا ما يجري بأنه “جريمة تهز الضمير الإنساني”، ومحذرًا من ارتفاع عدد الضحايا خلال الأيام المقبلة مع استمرار الهجمات وانعدام الاستجابة الإنسانية.
وانتقد التجمع بشدة ما وصفه بـ“الصمت الدولي المخزي”، محمِّلًا الأمم المتحدة والدول الكبرى، خاصة المملكة المتحدة، مسؤولية “التقاعس المتعمد” عن حماية المدنيين، رغم صدور القرار الأممي 2736 العام الماضي الذي دعا لاتخاذ إجراءات عاجلة لمنع مثل هذه الفظائع.
وأشار البيان إلى أن التجمع كان قد حذّر قبل عام، خلال ندوة في معهد تشاتام هاوس في لندن، من مخاطر سقوط الفاشر وتعرض سكانها لمجازر جماعية، معتبرًا أن تلك التحذيرات تم تجاهلها.
وأكد التجمع أن ما يحدث في الفاشر “ليس صراعًا محليًا، بل جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان تُرتكب أمام أنظار العالم”، داعيا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية فورًا، ومحاسبة “كل المتورطين من دول وأفراد.
