حسين خوجلي
كانت أوامر القيادة على الأرض قبل بداية مسيرة تحرير الخرطوم بأن الذين تقاتلونهم مجموعة من المرتزقة من شتى البقاع، ومجموعة من الأطفال المغرر بهم والمخدوعين، ومجموعة من المهرية طامعين في السلطة بلا وطنية ولا كفاءة، ومجموعة من اللصوص والسجناء الهاربين، ومجموعة من الطابور الخامس الذين يشكلون عيونا لهؤلاء وأدلة.
واذا بدأتم المنازلة قاتلوا من يقاتلونكم بشرف، واتركوا سبيلا للمنسحبين، وأحسنوا معاملة الأسرى وعالجوا الأسرى، وسلموا الطابور الخامس لأيدي القانون والعدالة.
وبدأت المعركة وتم تطهير وتعقيم الخرطوم من كل الأوباش وغرباء الصحارى والأحراش. والآن بيد الشعب السوداني كل هذه الأصناف التي ذكرناها آنفا.
عجبت لتصريح الناطق الرسمي لعصابة دقلو الذي قال فيه: إن الجيش لم يخض أي معارك مع الدعامة وانما أعادوا الانسحاب والتموضع، فقلت الحمدلله إن جيشنا البطل أصبح يهزم الخونة بالهيبة فقط، وكانوا يريدونهم قتلى وكنا نريدهم أسرى، وهذا هو الفارق بين الذين يقاتلون من أجل الحق والوطن والذين يقاتلون من أجل الباطل والشيطان.
