امين حسن عمر
رحم الله جمال وتقبل شهادته ورفع منزلته في عليين…كان جمال شعلة من الحماسة لدينه ووطنه ،وكنت أقول له هونا ما ياجمال ،كان يتحدث حتى تأخذه الرجفة من الغضب عندما يرى المساخر ترتكب والمحارم تنتهك، وكانت تحزنه سلبية العامة وصبرهم الطويل على انتهاك قيم دينهم وأعراف مجتمعهم بأسم الثورة والثورية والحرية والتقدمية.
وكان جمال قوي الشكيمة باتر العزيمة بذلنا جهودا حتى قبل يوم واحد من استشهاده لإقناعه بالخروج فظل مرابطا في بيته وهو برتبة فريق ويعلم أنه مرصود ومقصود ولكنه صمم أن يموت شهيدا في داره ولا يتسلل ناجيا بحياته وكان يعتقد في فقه يمنعه أن يترك بيته لغاصب يغتصبه، وكنا ندرك أننا سوف نسمع نعيه فقد أحاط الأوباش بمنطقته من كل جانب ولئن جهلوا أمره باديء الأمر فلابد أن عرفوه من بعد فطلبوه ،وقد علم الناس كيف إخذ بثأره من قتلته أضعافا مضاعفة قبل أن يرتقي لرب عنه راض بإذن الله العزيز الذي ترضيه عزة المؤمنين.
رحم الله جمال فلكم يحزننا فراقه وتشجينا ذكراه لكننا لا نقول إلا ما يرضي الله…ولا حول ولا قوة إلا بالله وإنا إلى الله وإنا إليه راجعون.
