رحل الكوكتيل، حمد البابلي.. نهاية حزينة

الأحداث – ماجدة حسن

ودعت البلاد، أمس، الفنان، حمد البابلي، أحد مطربيها (الحنان) إثر حادث سير بمدينة أبوحمد، هو وآخرين ومصابين جراء حادث أليم. وجرى نقل جثمان الفقيد إلى المشرحة.

رحل البابلي بعد مسيرة فنية حافلة بعدد كبير من الأعمال الوطنية والعاطفية والحماسية، وكان يعمل حتى آخر أيامه حيث أعلن عن آخر أعماله التي لم تر النور يدعم من خلالها القوات المسلحة.

 

أوضاع هادئة

وكان البابلي قد صور فيديو قبل نحو شهر من داخل (مول) بشارع الوادي بمدينة أم درمان خاطب فيه اتحاد الفنانين السودانيين بجمهورية مصر، بأن الأوضاع في أم درمان هادئة وكل شئ متوفر، وأرسل تحياته لكل فنان تغنى أو عزف خلال هذه الفترة، مرسلاً تحايا للفنانين عمر إحساس وإسماعيل حسب الدائم.

 

إنتاج كثيف

رغم الإنتاج الفني الكثيف للفنان الراحل حمد البابلي إلا أنه يصنف كمطرب مناسبات وتخصصت أعماله في  (الأم، الطفل والزوجة)، كما اتجه أيضاً إلى المديح النبوي الشريف،  البابلي في أحاديث سابقة قال إن لديه (82)  أغنية لا تبث منها الإذاعة السودانية غير واحدة، فيما لا يعرف الناس له سوى بضع أغنيات عاطفية، وبحسب النقاد إنه لو اتجه حمد البابلي  نحو الغناء العاطفي لأصبح اليوم مطرب السودان الأول بلا منازع.

 

عطاء فني

الراحل البابلي، هو صاحب الأغنية الأشهر (يا أغلي من دمي، يا حبيبتي يا أمي)، اغترب سنوات طويلة بالمملكة العربية السعودية قبل أن يعود للوطن مرة أخرى مستمراً في عطائه الفني. بدأ الفن بالمدائح النبوية، ثم تغني للوطن والأم والطفل والأغاني الاجتماعية لـ(الزوجات)، وكان يعتز بأنه المطرب الوحيد الذي تغنى للزوجة عبر عدد من الأعمال منها: (بعتزَّ بيك، أصلك دهب، سمح سماح فاهم أمور الدنيا صاح).

 

ألحان خاصة

وكان البابلي من أنصار الخطوات الثابتة للفنان ولم يستعجل شئ أو يضل الطريق، حيث بدا التغني بألحان الآخرين، إلى أن أصبح يقدم ألحانه الخاصة وكلماته الخاصة ويمنح المطربين عذب الغناء، غير أنه كان غاضب من أنه سجل (82) أغنية بإذاعة أم درمان تسجيلاً رسمياً ولا تبث منها سوى (يا حبيبتي يا أمي يا أغلي من دمي) وياسمين.

 

أسرة دينية

بتوفيق رباني، المديح (بيطلع ملحّن)، كما ذكر في حديث سابق عن تجربته في تلحين المديح، وأحياناً يجاري الأغنيات، وفي كثير من الأحيان يتنازع داخلياً بأن يترك الغناء ويتجه فقط للمديح قدوته في ذلك الفنان الراحل صلاح بن البادية، حيث كان من أسرة دينية، ووالده إمام مسجد، وأمه مادحة، لذلك كان أول أعماله للإذاعة هو المديح،  وسجل (12) مدحة للإذاعة. وكان البابلي يعرف نفسه ك(كوكتيل) فهو ليس مادحاً فقط ولا فنانا فقط إلى جانب انه يجد نفسه مع الأطفال.

Exit mobile version