لندن – 21 يوليو 2025
طالب رجل الأعمال السوداني الهولندي ياسلم الطيب، الذي تعرّض للاعتقال والتعذيب على يد قوات الدعم السريع في الخرطوم في أبريل 2023، الحكومة البريطانية بفرض عقوبات على قادة الميليشيا وشخصيات إماراتية قال إنها متورطة في دعمهما للحرب والانتهاكات في السودان.
الطيب، المقيم حاليًا في بريطانيا، احتُجز لمدة 15 يومًا في قاعدة عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع، حيث قال إنه تعرض للضرب والتعذيب الجسدي والنفسي، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية وإصابته بآلام مزمنة واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
وفي طلب رسمي قدمه فريقه القانوني إلى وزارتي الخارجية في بريطانيا وهولندا، دعا الطيب إلى معاقبة 23 فردًا، من بينهم قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) وشقيقه عبد الرحيم، بالإضافة إلى ضابطين في الدعم السريع يقيمان داخل المملكة المتحدة، وضابطين إماراتيين قال إنهما زارا مكان احتجازه وساهما في دعم القوات بالمعدات والتدريب.
وقال الطيب في تصريح صحفي: “لا يمكن أن تمرّ هذه الجرائم دون عقاب. المملكة المتحدة مطالبة بالتحرك العاجل لحماية المدنيين وردع الانتهاكات”.
وتأتي هذه المطالبة في وقت تتزايد فيه الضغوط على بريطانيا لتحديد موقف أكثر وضوحًا من دور الإمارات في الحرب السودانية، خاصة مع تزايد التقارير عن دعم أبوظبي لقوات الدعم السريع. وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على حميدتي ووصفت أفعال قواته بأنها ترقى إلى “الإبادة الجماعية”.
ويُتوقع أن يتقدّم معتقلون سابقون آخرون بشكاوى مماثلة في الأسابيع المقبلة، في ظل تصاعد الأصوات المطالبة بمحاسبة المتورطين في الانتهاكات ضد المدنيين في السودان
