نيويورك – الأحداث
صوب الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب انتقادات حادة لاستخدام بعض القوى الدولية والإقليمية أراضي دول ضعيفة مثل السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية كساحات لحروب بالوكالة تخدم مصالح اقتصادية أو استراتيجية ضيقة.
وأكد في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن مثل هذه السياسات تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتقويضا لقيم الأمم المتحدة.
وقال ستوبّ: “روسيا لا تملك الحق في مواصلة عدوانها على أوكرانيا. إسرائيل لا تملك الحق في انتهاك القانون الدولي في فلسطين. والدول لا تملك الحق في استخدام الأراضي السودانية أو الكونغولية لخوض حروب بالوكالة خدمة لمصالحها الاقتصادية أو الاستراتيجية”. وأضاف أن الحروب الجارية في العالم اليوم تمثل في جوهرها “فشلا جماعيا للإنسانية وللقيم التي تأسست عليها الأمم المتحدة”.
وحذر الرئيس الفنلندي من أن النظام العالمي الذي أعقب الحرب الباردة قد انتهى، وأن ملامح النظام الجديد لم تتضح بعد، مؤكدا أن لكل دولة عضو – بصرف النظر عن حجمها – الحق في المساهمة في تشكيل هذا النظام، لكن المسؤولية تفرض استخدام هذه القوة بحكمة ورؤية.
وأشار ستوب إلى أن العالم يشهد اليوم أكبر عدد من النزاعات المسلحة منذ الحرب العالمية الثانية، ما أدى إلى “معاناة إنسانية هائلة وتجاهل خطير للمبادئ الأساسية للقانون الدولي”.
وانتقد الأمم المتحدة لعدم تمكنها من الإيفاء بوعدها الأساسي المتمثل في تحقيق السلام والاستقرار.
كما دعا إلى إصلاح عميق لمجلس الأمن الدولي، مقترحا توسيع عضويته بإضافة مقعدين لآسيا، ومقعدين لأفريقيا، ومقعد واحد لأمريكا اللاتينية، إلى جانب إنهاء العمل بحق النقض (الفيتو) الذي اعتبره أداة تعرقل الاستجابة الدولية للأزمات. واقترح أيضا تعليق حقوق التصويت لأي عضو في المجلس ينتهك ميثاق الأمم المتحدة.
وأكد أن المجتمع الدولي يجب أن يرفض تحويل الدول الهشة إلى “مسارح لتصفية الحسابات” على حساب أرواح المدنيين.
