رؤى محمد نعيم سعد.. مسيرة رغم العواصف

تحقق مشاهدات عالية وتوصف بالهبوط..

رؤى محمد نعيم سعد.. مسيرة رغم العواصف

 

الأحداث – ماجدة حسن

أعلنت الفنانة رؤى محمد نعيم سعد عن تدشين أغنيتها (لولا) على يوتيوب، ودعت معجبيها لمشاهدتها وهي أغنية مشتركة تجمعها مع مغني راب شهير (شيخ الطريقة) ووجدت الأغنية رواجاً كبيراً خلال الفترة الماضية ويتم توظيفها ضمن طقوس الأعراس السودانية.

 

أسرة فنية:

 

تجمع رؤى بين التمثيل والغناء وقد ظهرت في مشاهد وهي في عمر العامين مع والدها المخرج (محمد نعيم سعد) في سلسلة دراما (متاعب ) ومن أشهر الأعمال الدرامية التي شاركت فيها (حكايات سودانية) مع المخرج (أبوبكر الشيخ) اكتشفت نفسها كمغنية وهي في المدرسة في الدورات المدرسية، وتدرس حالياً في كلية (الموسيقى والدراما) وتشق طريقها الفني بخطى ثابتة فهي سليلة الفن والإبداع،  نشأت على يد أمها الممثلة رحاب الكرار ورعاية والدها الدرامي القدير محمد نعيم سعد وأصدقائه.

 

استعراض:

 

أطلقت آخر أغنياتها (نغني تويست) كلمات وألحان مصعب حمدتو، أغنية مصورة راقصة تمثل حقبة السبعينات وأصبحت الوسائط الحديثة تمثل المعيار الأول لمدى قبول الجمهور للعمل إذ لم تمر ساعات على أغنية (لولا) وحققت نسبة مشاهدة أعلى من (نغني تويست) التي مر عليها شهر.

رؤى عند البعض لاتمثل أحد تيارات الغناء الملتزمة فهي تميل إلى أغنيات البنات والاستعراض وكثيراً ما تعرضت لحملات نقد واسعة لكن الواضح مع جملة المشاهدات التي تحظى بها أن البعض يطربون لها سراً ويشتمونها علناً.

 

استماع سراً

كتيرٌ من الأغاني الخفيفة والتي يصفها البعض بالهابطة من الواضح أن  لها جمهورٌ كبير من مختلف الثقافات، يستمع إليها المستنيرون داخل عرباتهم وداخل غرفهم المغلقة، ويستمع لها الشباب من سماعات الأذن وتسمعها جهاراً من سائقي الركشات، وفي كثير من مناسبات الأفراح. غير أنها في العلن لا تجد غير النقد والترحم على مستقبل الأغنية السودانية.

لكن الإعلام الحديث فضح إزدواج الشخصية برصده لعدد الزوار.

 

نقد :

واجهت رؤى سهام نقد حادة قبل نحو عامين بعد إطلاقها لأغنية (أسياد اللوري) إذ تم وصفها بالهابطة رغم الانتشار الكثيف الذي حققته في فترة قصيرة، وبحسب النقاد فهي  أغنية تضاف إلى رصيد أغاني البنات الركيزة الأساسية التي قامت عليها الأغنية السودانية من داخل إيقاع “التم تم” إلى أن تطورت عبر مراحلها وأجيالها الموسيقية.

 

مفارقات:

ظلت أغنية البنات باقيةً تأخذ سماتها من العصر الذي تنشأ فيه، وتعتبر  انعكاس للمجتمع الذي تخرج عنه ويمكن أن نميز داخل هذا الغناء بين غناء بنات المدن وغناء بنات الريف، وتتميز أغنيات البنات بالطرافة بجانب أنها تحكي آمال وتطلعات البنات سيما العاطفية، إلا أنها مليئة بالسخرية والمفارقات

(بختي إن شاء الله راجل أختي). (يا الماشي لي باريس جيب لي معاك عريس شرطاً يكون لبيس من هيئة التدريس) وتغنين للمغترب وتاجر الغرب وحتى سيد الكارو (سيد الكارو تعال.. دلي لي الشايلو وتعال).

 

أغنيات شعبية:

وفي إطار التمرحل الطبيعي للمجتمع، ليس من الغريب أن تغني رؤى محمد نعيم سعد (حبيبي طقشتو الركشه)،

أغنية البنات في كثير من الأحيان لا تعرف لها شاعراً معيناً أو كاتباً معروفاً فكُل فتاة ترسم ملامح حبيبها.

أغاني ذات مواصفات قد تنطبق على أشخاص بعينهم بكلماتٍ شعبيةٍ لم يكتبها شعراء كبار أو مؤثرين يمكن أن نقول إنها “مننا وفينا”.

 

هابط:

يمكن تعريف (الهابط) على أنه الجارح والخادش للحياء. وبحسب د. أمير النور الباحث في التراث السوداني: يجب أن نفرق بين ما هو شعبي وما هو هابط. خاصة وأن غناء البنات له قبولٌ واسعٌ وفرض نفسه على الجميع، ومنذ الثلاثينات وإلى يومنا هذا يندر أن يكون هناك فنان لم يتغنَّ بإحدى أغنيات البنات، وإن توافقنا على مصطلح (هابط) فلن يقتصر على غناء البنات فقط فقد ظهر شبان يؤدون هذا النوع من الغناء.

 

مزاج :

الأغاني التي حققت أعلى معدلات المُشاهدة في الفترة  الماضية ولازالت، ويصفها البعض بالهبوط تؤكد حقيقة واحدة أن الاستماع إلى الغناء حالة لا تقبل الوصاية وتخص كل شخص وظروفه ومزاجه، مثلها مثل طاولة الطعام متعددة الأصناف تأخذ منها ما تريده ولا تُجبر على الطاهي أن يلغي بقية الأصناف. وكذلك ليس كل من يستمع لعثمان حسين هو الأرقى ذوقاً ومن يستمع إلى رؤى هو المتدني ذوقاً.

Exit mobile version