د. محمد الناير بكشف أسباب ارتفاع الدولار بالسودان

الخرطوم – رحاب عبدالله

عزا الخبير الاقتصادي د. محمد الناير ارتفاع الدولار الى عدم وجود حكومة بالسودان لا كثر من شهرين وايضا بلا موازنة ، وقال في حديثه ل”الاحداث نيوز” لأول مرة يدخل العام الجديد دون أن تجاز موازنة عامة للدولة .
وجزم بالقول بأن حالة الفراغ تعطي مساحة للسوق الموزاي ليتحرك رغم أن بنك السودان المركزي لازال يواصل في سياسة المزادات. وأضاف قدمنا نصحا بأن تتحول هذه المزادات لسوق للنقد على مدار الأسبوع ، مشيرا الى أن الدولة في ظل الاستقرار النسبي الذي حدث لسعر الصرف لم تستطيع تكوين احتياطي مقدر من العملات الاجنبية او من الذهب . وأردف “من الممكن أن تكوِن الدولة احتياطي مقدر من الذهب والعملات، حتى لا يمكن أن يحدث ارتفاع في سعر الدولار او انخفاض في قيمة العملة الوطنية مرة أخرى باعتبار أن الاحتياطي كافي خاصة وأن الاستقرار الذي حدث في سعر الصرف خلال الشهور الماضية كان بسبب احجام عدد كبير من المستوردين عن الاستيراد ،وهذا يؤدي الي نقص في السلع من الخارج بعد التعديلات الجمركية الكبيرة في سعر الدولار الجمركي الذي ادى الي احجام المستوردين وهذه كان يمكن أن تؤدي الي نقص في السلع الأساسية والضرورية وتعقيد في المشهد الاقتصادي بصورة كبيرة .
واستهجن عدم استفادة الدولة لم من بناء احتياطي مقدر خلال هذه الفترة الذي كان بها استقرار في سعر الصرف ولم تسطع جذب تحويلات المغتربين بصورة كبيرة ولم تسطع ان تعالج قضية التحويلات المصرفية بعد رفع اسم السودان من قائمة الراعية الارهاب ، مضيفا ان كل هذه عوامل تؤثر سلبا علي قضية سعر الصرف بصورة أساسية خاصة في ظل جائحة كورونا وتعطل دولاب العمل في الدولة ، واستطرد بالقول” وليس بسبب كرونا فقط ولكن أيضا بسبب ان المرتبات لم تعد تكفي لشخص لكي يأتي الي مكان عمله ويعود” وبالتالي هذا يشكل تحدي كبير سواءا من جهة كورونا او غياب العاملين بالقطاع العام بسبب ضعف الرواتب، واكد ان كل هذه إشكالات تؤثر علي مجمل الاداء العام بالدولة بصورة أساسية.
ورأى ان قضية ارتفاع تكلفة الإنتاج بصورة كبيرة بسبب سياسات صندوق النقد الدولي أدت إلى تدني في معدلات الإنتاج والإنتاجية وهذه من شأنها أن تؤثر سلبا وكثيرا على السلع التي تنتج بالداخل والتي سوف يتم استيرادها خلال المرحلة القادمة بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج بصورة كبيرة . وأردف أن السودان كان لديه منتجات يتمتع بميزة نسبية عالية ومطلوبة في كافة الأسواق ولكن دائما تهزمها الميزة التنافسية في تكلفة الإنتاج ، مضيفا هذه التكلفة أصبحت عالية جدا او مايفرض علي المنتج بعد انتاجه كرسوم أصبحت عالية وبالتالي تجعل المنتج السوداني غير منافس داخليا او خارجيا وهذه مشكلة كبيرة من شأنها التأثير في قيمة الصادرات وازدياد حجم الواردت وبذلك يزيد حجم العجز في الميزان التجاري.
وتشير”الاحداث نيوز” الى ان الدولار سجل ارتفاعا قياسيا بدأه منذ الأسبوع الماضي بصورة وصفها مراقبون بالجنونية اذ تجاوز سعره اليوم بالسوق الموازي”الاسود” 501 جنيه.

 

إفادة دكتور الناير للأحداث نيوز حول ارتفاع الدولار 

Exit mobile version