الأحداث – متابعات
علق الناقد الفني هيثم الطيب على ديوان “قهوة الحرب” للشاعر أسامة سليمان.
وقال هيثم الطيب “قهوة الحرب” رؤية شعرية لها قدرة على تطوير تعقيداتها في أي مرجعية زمنية، تاريخية، جغرافية وفلسفية..ليس هدفها ،قراءة الحرب، إنما يرتكز هدفها على محددات إبداعية تقرأ (الحرب) في صورة أفق تشكيلها في كل إتجاه.
وأضاف “الشاعر أسامة سليمان يقرأ الشعر لنفسه وفق مشروع تحاوري ذاتي وفي مخيلته تساؤلات الوعي الموضوعي والشعري واللذان يؤثران في مسارات (آخر) هو نفسه يعمل على مشروع قراءة لفكرة قد تحاوره وتصارعه وتختلف أو تتفق معه في نص شعري.. ذاك الوصل يصنع لغة سرها في الإصغاء لصوت داخلي،ثم التفاعلية مع حواس الشعر (كإنسان) ومع حواس (الآخر) ككون”.
وأردف “في ديوانه ذاك يصنع الأزمنة المُحاصرَة، والمُحاصِرة، وفي كلا الإتجاهين حياة مفقودة ومفتقدة لحلم سلام أو حتى ضبابية الحلم نفسه”.
وقال “وأنت تقرأ (قهوة الحرب)، عليك أن تنقل هادئات روحك إلى عاصفات (قهوة)،فإن كانت الحرب محاصِرة لك، فأنت (طرف ثالث) بين شاعر ونص ومسارات وعي تخيلي خاصة بك في لحظة رهق وجدال وسؤال (وهل مازال الشعر حكايتنا الظافرة)؟”.
ويضيف “نقرأ (قهوة الحرب) بطريقة خيَّاليات،فيها طفولية الرفض لقهوة وحرب،ثم نقرأ ما يقودنا لصحراء عاطقتنا التي تعشق قهوة للحرب..
ونسأل هل كان الشاعر أسامة سليمان حاضراً بصوت طفلة غادرت ضفائرها قصراً أغنية لها، أم أنه خاضعاً لحدث يمتليء فرحاً بين فكرة وحرف؟”.
وزاد قائلا : “أيّاً كانت إجاباته، فنحن مع أغنية (الخبز فكرة ضد الحرب)، ونقرأ (قهوة الحرب)، فنحن نحاول أن نكون شعباً ضد فعالية القهوة في الحرب..ديوان (قهوة الحرب)،ظني أنه مشروع تشاركي بين شاعر ونص يحتوي على حلم أناس،وهذا ما يجعل النص جديراً بالإنتصارات..يا لهفتي عليه عندما وضع كل حلمنا في نص، وقال للنص هيا لتكن صوتي، فقال له النص : كن أنت صوتي.. فصوتي يعني (كلنا).. فنحن كلنا تماثلية (قهوة للحرب)”.
وتابع “لنقرأ (قهوة الحرب) ثم نقل (قهوتنا وكلمتنا)”.
