عزمي عبد الرازق
إذا تم بالفعل تأجيل التوقيع على الميثاق التأسيسي المزمع اليوم الجمعة في نيروبي_للمرة الثانية_ فهذا يعني أن الخلافات دبت بالفعل في أوصال قاطرات المليشيا، وعلى الأرجح فإن أهم دوافع ذلك الصراع هى مقاعد السلطة المحجوزة لمُعزين جدد، خصوصًا بعد دخول الحلو الذي أراد أن يقضم قضمة كبيرة، فيما أبناء قبيلة د.قلو يعتقدون أنهم أصحاب الجلد والرأس في هذه الحرابة، وقدموا آلاف القتلى من أجل حلم دولة العطاوة، فكيف لهم بالصمت يوم الحصاد لصالح بعض مرتزقة ومؤجرين لاستكمال أوجه حفل قاعة كنياتا، والسبب الآخر أن الصحافة والمعارضة الكينية أدركت مدى الورطة التي يريد روتو توريط بلادها فيها، وصناعة المزيد من الأعداء والأزمات في أفريقيا، ولذلك وصفت صحيفة “ذا ستنادر” الكينية حميدt بالجزار، وتحدثت صراحة عن الإبادة الجماعية التي ارتكبها في دارفور. وحتى مغرب شمس هذا اليوم إذا لم يظهر حميدتي داخل القاعة رفقة الصفيقة وضيوف المليشيا يكون بالفعل قد أهيل التراب على قبر المؤتمر التأسيسي، و”شيع غرامه الاتولد ساعته الي مات”.
