خبير اقتصادي يطالب بجرأة في معالجة سعر الصرف
الأحداث – ناهد أوشي
حذر الخبير الاقتصادي د. عوض الله موسى من استمرار تدهور سعر صرف الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية.
ووصف ما يحدث في السوق بالفوضى العارمة، وقال إن المتابع لحركة العملات الأجنبية يندهش من الواقع المرير للاقتصاد السوداني على الرغم من أن الحرب تعتبر فرصة لإعادة تخطيط الاقتصاد بخلق ضوابط في سلع الوارد وتحجيمها وتحجيم كل ما هو غير ضروري مع التركيز على الضروريات فقط بما يخلق نوع من الضوابط والإجراءات الواضحة والتي تؤثر على ميزان سلع الوارد وبالتالي على طلب الدولار، وأضاف في تصريح ل(الأحداث) “من الواضح أن هنالك فوضي عارمة في السوق وفوضى في شراء النقد الأجنبي وهي أثرت بصورة مباشرة على الأسعار”، منتقداً ضعف الإجراءات والمتابعة وعدم الرقابة وتنامي المضاربات وأشكال وفساد عائدات حصائل الصادر مما جعل الدولار يستمر في التصاعد، وقال إن السياسات والإجراءات المتبعة من قبل بنك السودان المركزي لم تؤتي أكلها بعد ولم تؤثر على أسعار الدولار تراجعاً بل أثرت لفترة محدودة لم تتعد ال (48) ساعة ثم عاود الدولار الصعود مرة أخرى مما يعني أن تأثير الإجراءات التي اتخذت لكبح جماح الدولار ضعيف وتحتاج تلك الإجراءات والسياسات إلى مراجعة من بنك السودان والمصارف وكل حزم الإجراءات المعنية بالضوابط تحتاج إلى مراجعة، مبيناً أن بعض الإجراءات تجاوزها الزمن، وقال “نحتاج إلى حلول غير تقليدية وجرأة في معالجة سعر الصرف”، وأضاف “نحتاج هيبة دولة وهيبة قانون”، وزاد” نحن الآن نعاني من افقار بسبب الاقتتال والحرب الاقتصادية وتنامي سعر الصرف في السوق الموازي”.