الأحداث – رحاب عبد الله
قطع عميد كلية الاقتصاد بجامعة السودان الخبير الاقتصادي د. عبد العظيم المهل بوجود مجموعات كثيرة ومتنوعة لإعادة اعمار السودان، داخليا وخارجيا.
وأكد المهل أن المشكلة دائما في السودان أن الأفكار النيرة متوفرة لكن من ينفذونها نادرون، وقال إن أي مائة دولار يتم جمعها من أجل الإعمار يأكل الفساد منها 90%، كما تستهلك سوء الإدارة 9% والنتيجة أن المشروع لا يرى النور، مشددا على ضرورة معالجة ذلك عبر الشفافية الكاملة وإشراك المجتمع المستفيد في كل التفاصيل، والحوسبة الكاملة وإشراك الجهة المانحة في التنفيذ
، فضلا عن اختيار إدارة كفؤة لكل مشروع، حتى لو كان المدير أجنبي الجنسية، وأضاف “وقفل الباب أمام أصحاب الكومشنات”.
وطالب المهل خلال حديثه ل(الأحداث) بالاستعداد جيدا وعمل الدراسات اللازمة وعدم الاعتماد على موظفي الدولة البيروقراطيين والاستعانة بالخبرات خارج السودان أو بيوت الخبرة الداخلية عبر شركات متخصصة في هذا المجال.
ورأى المهل أن مصادر التمويل تتمثل في مؤتمر المانحين، المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية المنظمات الطوعية الأجنبية والمحلية، ونوه الى التركيز على نظام “البوت” التي بها أكثر من عشرة صيغ ، مضيفا ان الدول الشقيقة والصديقة ايضا تعتبر مصادر تمويل لإعمار السودان ، مشيرا لإمكانية فرض رسوم إعمار على الجمارك أو زيادة ضريبة القيمة المضافة 2% للإعمار وفرض رسم على شركات الاتصالات أو الذهب أو غيرها
او منح شركات محلية أو اجنبية قطع اراضي لبناء مخططات سكنية، ونبه لإمكانية استغلال الأموال المصادرة من الدعم السريع.
وقال المهل مطلوب تكوين لجنة لإعادة الإعمار لكل قطاع من مختصين وليس سياسيين
وإشراك الجهات المانحة والمستفيدة.