الأحداث – ناهد أوشي
دعا الخبير الاقتصادي د. هيثم محمد فتحي الحكومة الجديدة التي سيتم تشكيلها خلال الفترة المقبلة لإيجاد حلول اقتصادية جديدة ومبتكرة وتخفيف المعاناة عن المواطن.
وقال في حديثه ل”الأحداث” إن السياسات المطلوبة من الحكومة الجديدة خلال الفترة المقبلة هي تخفيف المعاناة عن المواطن وتحسين مستوى المعيشة ومواجهة التحديات الاقتصادية بحلول جديدة ومبتكرة تصل لنتائج تحسن مستوى المواطن خاصة النازحين من ولايات الحرب إلى الولايات الآمنة، وأضاف “نحن بحاجة إلى الوقوف على المشكلات التي نعاني منها في ظل مرحلة اقتصادية شديدة الصعوبة، فالأزمة التي نعيشها ليست وليدة اللحظة وليست بسبب ظروف خارجية فقط، ولكن هناك تعقيدات داخلية بالغة الخطورة أدت بنا إلى تمرد مليشيا الدعم السريع واستمرار المعارك منذ عام ونصف”، مشيراً إلى مشكلة ارتفاع الأسعار وانفلاتها وعدم قدرة المواطن على مواكبة هذا الارتفاع، وشدد على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة خاصة وأن أكثر من نصف سكان البلاد يعانون من نقص الغذاء وانعدام خدمات الكهرباء والمياه والخدمات الصحية والتعليمية.
وأشار هيثم إلى أن السودان مر خلال الخمس سنوات الماضية بالعديد من التحديات أهمها انعدام الأمن والاستقرار والسلام والأزمات المتوالية في العديد من الخدمات
وشح العملة الأجنبية واستطاعت الدولة التغلب على العديد من المعوقات لكن بتكلفة عالية، وقال “لذا فإن الحكومة الجديدة تواجهها تحديات تتعلق بأحلام المواطن البسيط في أن يعيش في استقرار وأمان ويجد السلع والخدمات بأسعار في متناول دخله وأن تتوفر الكهرباء والمياه وتوفر الغذاء وأن يجد المواطن عملاً مناسباً يتوافق مع مهاراته وكفاءته، مع ضرورة معالجة مشكلة اللاجئين والنازحين والتي أصبحت الهم الأول والأكبر وإعادة ما دمرته الحرب وخفض عجز الموازنة”، وأكد أن السودان يملك موارد ضخمة تحتاج إلى عمل كبير واستخراجها واستثمارها وتتطلب الكثير من الإمكانات المادية والفنية اللازمة للتخطيط لعملية إعادة الإعمار خاصة وأن الاقتصاد السوداني اقتصاد متنوع يمتلك الكثير من الإمكانات والطاقات الإنتاجية الهامة التي يمكن أن تكون سلعة هامة في الأسواق المستهدفة.